الطفل يتأثر بدافع المؤثر اللغوي أو السلوكي أو يستأثره من والديه أو محيطه أو المقربين إليه
عقلية الطفل في إدراكه الأول يبدأ طريقه نحو , الإكتشاف, التعرف , الاستجابة , التلقي , التجريب , المعايشة , الإستحساس ,
الطفل يمتثل ويخضع لدوافع المتمثلة في تصرفات الإنسان المقارب لهُ وقد يقلدها أو يقتدي بفعلها كانت صوابًا أو خطئًا
نشأة الإنسان العقلية تتراكب حسب البيئة المعرفية التي يُزود بها الطفل في طرائق شتى يتضمنها , الأسلوب التربوي , المحيط الإجتماعي ,التجارب الإجتماعية , العلاقات الإجتماعية , التجارب الشخصية
وينبغي أن نعرف أن نشأة الطفل السليمة هي المزود والمحرك الرئيسي لكيفية التعايش ومواجهة الظروف والتأقلم في المجتمع
بداية الطفل كأي بداية لإنسان يُعايش تجربة الشعور و إكتشافه يظل الطفل, مكتشفًا ,باحثًا ,متسائلاً, راغبًا , ومستحسًا ومتلقيًا, حتى يصل لمستوى بلوغ العقل والطفل على أثر تجاربه وما أحس به المكون الذي تكون به الطفل يكون إمتداد لمرحلة التكوين الباقية , فالطفل الخائف يستمر خوفه حتى سن البلوغ إن لم يتم النظر لحاله ومعالجته كذلك بقية الأشياء
التي يلاقيها الطفل في حياته كمستكشف وباحث ) أم غاضبة وقاسية , أب مهمل لا يفقه في تربية الأطفال , شجارات عائلية
أسلوب تربوي خاطئ
وقد يلقى الطفل ما يلقاه من الإهمال وعدم الإستقرار التربوي وفقدان التغذية العاطفية والمعنوية
سيكون طفلنا طفل متخوف , قلق , مرتبك , كابت للشعور , ضعيف الشخصية , منعدم العاطفة , الخ
والأهم والأخطر إحتمالية تعرضه لمرض نفسي كبيرة جدا كما قلنا تأثير الطفل يمتد حتى سن البلوغ
التجارب التأثيرية السيئة تظل عالقة بعقل الطفل ويتذكرها بشكل ليس تفصيلي أو دقيق أو رؤية كاملة
تلك الذكرى تستأثره بشكل قهري الطفل يعايشها بدون إحساس كامل , عقله النصف ناضج يعرف أنها شيء يجرحه ويهينه
لا يعرف مدى بلاغتها أو تأثيرها عليه إلا عندما يستذكرها و يسترجعها في سن البلوغ وتكون ذكرى عالقة قهرية في عقله
نرى الطفل في أعراض تهديدية ضمن بيئة تربوية تُعيق نشأة الطفل الآمنة وتُصيبه بأعراض نفسية طويلة الأمد
وهذا يتم حسب شدة التأثير المرافق للموقف أو التجربة الشخصية الذي يتعرض له الطفل في حياته الإكتشافية المبكرة
والطفل ليس كائنًا متكاملا مدركًا لعقله خصوصا في بداية حياته الإدراكية والإكتشافية ( كثيرا ما نخطئ بحق معاملة الأطفال نُهيج مشاعرهم نُخيفهم أو نصرخ عليهم أو حتى نسخر منهم أو نعتدي بالضرب عليهم )
كيف نبني طفلا سليمًا .. كيف نجعل من طفلنا إنسان.. واثق من نفسه مبدع ..
كيف نغذي طفلنا دون نقص .. الجواب أن نبدأ في التقرب إليه ..
نحاوره نخصص دائما وقت له , نكتشف معه العالم ونحدثه عن ما يستطيع أن يفهمه
نحضنه ونزيد من جرعات عاطفتنا له التأمين العاطفي والمعنوي غاية في الأهمية
نبدأ في حوار الطفل وتغذيته بقدر الإمكان / مساعدته / تثقيفه / معاونته / محبته /
أسلوب عقلاني هادئ رقيق في هدوء الطفل أو حتى في إنفعاله أو مشاكسته وإزعاجه
هكذا نضحي لنبني عقولاً واعدة في المستقبل , نضحي لكي نرى حصاد ما غرسناه
طفولة طفلك لا تتعوض ويجب أن يتم مراعاتاه وحمايتها قدر الإمكان حتى ينشأ الطفل بشكل سليم
أطفالنا براعمنا أطفالنا حب حياتنا أطفالنا قطعة من لحمنا علينا أن نحميهم ونضحي لأجلهم