بينما كنت أتصفح في مواقع التواصل الاجتماعي رأيت منشوراً يتحدث عن زواج رجل ثمانيني بإمرأة ستينية، وانهالت التعليقات المؤذية بكلمات نابية لا يسمح لنا شرعاً بأن نتلفظ بها، ولا يحق لنا كمجتمع الحكم على أي أمر بمفهوم العيب مبتعدين كل البعد عن تطبيق شرع الله عزّ وجل.

الخلط بين العيب والحرام

العيب هو ما عابه الشرع وحرمه، وليس ما عرف بين الناس من عادات وتقاليد ومن هنا ينبغي علينا تنشئة جيل على علم الدين لقوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا). إن ثقافة العيب عند الناس باتت أشد على البعض من الحرام، لذا نرى أن البعض يقصد من العمل بما يليق بمستواه الاجتماعي وما يتقبله منه الناس على حساب عدم مشروعيته في بعض الأحيان ولو كان مستواه الاجتماعي أقل وبرزق حلال لما عمل به خوفاً من نظرة الخلق أكثر من خوفه من الخالق.