الدين في المدارس

أختي سارة -وفقكِ المولى سبحانه-الأصل أن الإنسان أن يجتهد في الحصول على ما يريده، وتعلم أمور الدين أمر واجب عيني على كل مسلمٍ ومسلمة ويكفي للمرء أن يتعلم من هو ربه وما هو دينه ومن هو نبيه -صلى الله عليه وسلم- حتى يستطيع الإجابة على أسئلة القبر الثلاث؛ وأما ما زاد عن ذلك فهو من علم الكفاية إذا قام به البعض سققط عن الباقين الإثم، وكونكِ تعلمتِ في المدرسة الصلاة وكيفية أدائها ولم تتعلمي بعض الأمور -المهمة- الأخرى مثل: التقرب من الله وغيرها، فهذا أمر طبيعي لأسباب طبيعية؛ وهي: أن المدارس تختلف فيها المناهج وتتغير فيها الأفكار وترتقي فيها المفاهيم، ولأنها لا تذكر كل شيء عن الدين بل تركز على المنهج فقط، ولأن بعض المدرسين أتخذوها كمهنة لا كتربية -والله المستعان!-، والصلاة التي لا تشعرين بالاطمئنان فيها عليكِ أن تحاولي جاهدةً أن تربي نفسكِ على الخشوع والتدبر حتى تنالي ذلك -وأسأل الله لكِ التوفيق-، أما البرمجة التي ذكرتها سميتيها بالبرمجة الخاطئة فهي برمجة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتعلم عليها الصحابة والتابعون ومن تبعهم إلى يومنا هذا ولكن الخطأ ليس من البرمجة -كما سميتيها- بل الخطأ في أسلوب إلقاءها للطلاب.

أخي في الله، نعلم جميعاً اننا مهاجمون في موادنا التعليمية من الغرب و بسبب مجتمعاتنا التي بدأت تفسد و تفسد و تزيد كل يوم قلّ الإيمان في قلوبنا و لم نعد نتبصّر و نتأمل في خلق الله سبحانه و تعالى.

لذلك: اذا أحسست بفراغ في قلبك أو ضعف في إيمانك أنصحك بأن تبدأ بالطريق القويم بتعلم أساسيات العلوم الشرعية فقط و رأس الاسلام و الإيمان هو التوحيد ..

ابحث عن دروس علم العقيدة و استمع له فقط لا غير و سترى نتائج مختلفة كثيرا عما كنت تعتقده و ستتغير طريقة تفكير عقلك كليًّا.

انصحك بدروس الشيخ محمد العثيمين، ليس بدافع أني اتبع مذهبا معينا بل فقط لان دروسه بها حكم و مواعظ و دلائل على خالق الكون و كيف تصل بيقينك ان لهذا الرب خالقاً و كيف اوجب بعض العبادات ليختبرنا و يجارينا بما علمنا.

للمعلومية يجب ان تكون المدارس كلها فيها حرية الدين والاعتقاد وذلك بأن تضع امام كل طالب ما يختاره بدون شروط او قيود وذلك لأن الديانة بالوراثة هي اسوء الديانات ولا بد من التفكير في الطريق القويم الذي يدخلنا في النهايات التي اخترناها بوعينا وادراكنا!!

لكن الدولة والحكومة العربية قامت بجعل الدين غطاء لافعالها وجرائمها فاستغلت الدين ببشاعة في كل شيء وادلجت الدين بحسب مصالحها وقامت بتركيب خبيث في عقولنا الناشئة بأن الوطن يساوي الحكومة والحكومة تساوي الدين واي اعتراض من هنا وهناك هو ضد الوطن والله وال.. فالوضع خربان خربان واسهل شيء هو إما أن تقوم بعملية اكتساح باردة او تلحد كما يفعل كثير من السطحيين هذه الأيام او تصل بنفسك لطريق تبني عليه حياتك ومسيرتك في الدنيا

بالضبط كما تعلمت أنا .. ترهيب وليس ترغيب .. سواء من المدرسة أو الأهل أو المسجد أو المجتمع.

كل ما عليكِ فعله هو الإجتهاد الذاتي في البحث عن الحقيقة وفهم الأمور.