جميعنا تربينا منذ الصغر ان كل فعل سئ و شرير هو وسوسة الشيطان الرجيم لكن كيف يوسوس بدون ان نسمعه.
وسوسة الشيطان
التعليق السابق
الشيطان كامن في ذواتنا يا صديقي.. إنه النفس الأمارة بالسوء..
قد يصح هذا على سبيل المبالغة الأدبيّة، لكنه مغلوط حين يتعلّق الأمر بالحقائق الميتافيزيقيّة. فالشيطان في الديانات الإبراهيميّة جميعاً -على حد علمي- مغاير للنّفس الأمّارة على نحوٍ دراماتيكيّ واسع. وآصل ما يميّزهما هو الحالة التي يحدثها كلٌ منهما علينا (مع اشتراكهما في فعل الوسوسة). فالشيطان وسواس خنّاس؛ يلقي الهواجس والخواطر في نفسِ ابن آدم ويطير، بينما جزء النفس الأمّار (صيغة مبالغة) يتفنن في مُشاكلة مسمّاه؛ بتكرار الهواجس والخواطر حتى يصير حديث نفسٍ، ويزيد الطرق حتى ينقلب الخاطر همّاً، ولا يفتأ حتى يعقد الإنسان النية على فعل الشرور.
التعليقات