التمسك بأفكار خاطئة، أو لم تعد مناسبة لتطورات هذا العصر أو ما يحتاجه لا شك أنها تؤخر من حياتنا جميعًا، لأننا نجد أنفسنا أسرى لأنماط حياة لا نستطيع الخروج عنها، فلو كان بيدنا التغيير أو التعديل أو الاستبدال، ما العادات التي ترغبون في إعادة النظر بشأنها؟
ما العادات المجتمعية الشائعة التي ترى أنها بحاجة للتغيير أو الاستبدال؟
حدثي ولا حرج رنا أحيانًا نجد أنفسنا أسرى لعادات وتقاليد ترسخت في المجتمع، لكنها أصبحت تثقل كاهلنا بدلاً من أن تسهّل حياتنا. مثلًا، فكرة السكوت عن الخطأ احترامًا للكبار تجعلنا نخشى التعبير عن آرائنا حتى لو كنا على حق. و الضغط على الشباب للزواج أو اختيار شريك الحياه أيضاً اختيار مهن معينة دون الالتفات إلى رغباتهم يُفقدهم شغف الحياة. لا يمكننا تجاهل التدخل الزائد في حياة الآخرين، وكأنه حق مكتسب، مما يولد ضغط نفسي غير مبرر. كذلك تمسكنا ببعض التقاليد المبالغ فيها، مثل الإسراف في المناسبات، الذي لا يعكس سوى عبئًا ماديًا دون جدوى حقيقية. وأخيرا هناك نظرتنا للمرأة، حيث ما زالت بعض العادات تقيّد دورها وطموحها في الحياة. هذه الأمور تستحق أن نتوقف عندها، نفكر ونُعيد صياغتها بما يتناسب مع واقعنا الحديث واحتياجاتنا كأفراد ومجتمع.
فكرة السكوت عن الخطأ احترامًا للكبار
هناك مقال قرأته مؤخراً يقول لو كان للأرض عمر بدأ من سنوات كثيرة، فيمكن اعتبار كل جيل تالي هو الأكبر عمراً بسبب انتقال المعارف والخبرات إليه من الأجيال السابقة.
لكن الكبار يكونون أكثر حساسية من الصغار، فإذا كان الخطأ لا ينتقص من قدر شخص، أو يسبب ضرر لأحد، فيمكن الإشارة إليه بشيء من المراعاة، ما عدا ذلك فالقانون والحق لا يفرقان بين عمر 19 عام وعمر الـ50 عام.
التعليقات