تخيل أن هناك شخص يسير معك منذ الصباح حتى المساء فى كل مكان يذهب معك إلى العمل ويعود معك ويأكل معك، ويقف بجانبك فى كل موقف جيد أو سئ، ماذا لو كان هذا الشخص ينتقد أى شئ وكل شئ تفعله طوال اليوم ويخبك بكلمات صعبة وسيئة عن كل تصرف؟! وماذا لو أن هذا الشخص يشجعك على أى شئ تفعله ويدعمك ويساندك ويقف بجانبك دوماً؟!....هذا الشخص هو صوتك الداخلى...صف لنا صوتك الداخلى أياً منهم؟! وكيف نجعل/نطوع صوتنا الداخلى كي يساعدنا أن نكون أكثر سعادة ونجاح وثقة وقوة؟!
كيف نجعل صوتنا الداخلى يساعدنا أن نكون أكثر سعادة ونجاح؟!
إن صوتك الداخلي هو الشيء الذي لا يفارقك ولا ينفك عنك ، في كل مكان وفي كل آن يظل ملازما لك، وهو قد يكون أكثر من يحادثك في يومك وليلتك فاختيارك لأحاديثك سيحدد مسير يومك وحياتك فإن كان حديثك إيجابيا داعما ستسير حياتك بشكل جيد يساعدك على التطور، وإن كان حديثك سلبيا مليئا بالإحباط ستتدهور حياتك وتنحط، وهذا ما يجب الحذر منه، فأنت من يحدد ما ستحدثه به نفسه، ولعل مما يساعدك لكي يكون صوتك الداخلي إيجابيا أن تكون بيئتك المحيطة مساعدة وداعمة وأن يكون تفاصيل يومك مليئة بالأعمال المهمة التي تشغل نفسك وتشعرك بالإنجاز وأن يكون لك في حياتك من يحبك ويفهمك من يشعرك بأنك قادر على الاستمرار مهما كانت الظروف.
لكن المشكلة ليست في الصوت الداخلي الصديق، ولكن المشكلة في الصوت الداخلي العدو الذي يعارض دوما ويخالف دائما وأبدا، التعامل معه يكون صعب ويضر صاحبه جدا
نعم إن التعامل مع الصوت الداخلي السلبي هو المعضلة الأصعب التي يجب تجاوزها . ما زلت اعاني منها لكني اعلم أنني إن تغلبت عليها سأحرز تقدما مهولاً جدا في حياتي وسأرتاح كثيراً من التفكير الزائد .
يجب إيجاد طريقة للتخفيف من الصوت الداخلي السلبي وحتى محاولة جعله صوتا إيجابيا لصالحنا عن طريق مناقشة الأخطاء و السليبات و معرفة مكامن الضعف لدينا و تحسينها .
الصوت الداخلي له ٤ أشكال،
أنت ذكرتِ الصديق (صديق وفي) والعدو (والد متناقض)، ولكن حسب موقع الجزيرة فإن:
"في دراسة نُشرت عام 2013 في مجلة "جورنال أوف سيكولوجي (The Journal of Psychology)"، حددت باحثة متخصصة في علم النفس في جامعة جون بول الثاني الكاثوليكية في أربعة أنماط مختلفة من الأصوات الداخلية، هي: صديق وفي، ووالد متناقض يكيل الانتقادات، ومنافس فخور يهتم بالنجاح أكثر مما يقدم الدعم، وطفل عاجز. يظهر كل صوت من الأصوات الأربعة في نوع مختلف من المواقف."
نعم مع الأسف لهم دور , ولتقبلنا لكلامهم وآرائهم دور أيضا .
ولكني أرى أننا نحن من يتوجب عليه التحكم بذلك فإن سمحنا لكل من هب و دب بالتأثير علينا حينها سيكون لكلامهم دور كبير جدا في برمجة صوتنا الداخلي
لكن إن آمنا بما اكرمنا الله به من مواهب وخبرات وعرفنا قدراتنا الحقيقية فلن يكون لكلام من حولنا كبير أثر .
فنحن غالبا من يحدد ذلك .
التعليقات