يمثل المتقاعدون فئة كبيرة من المجتمع، ومعظمهم لا يعمل ولديه فائض كبير في وقته، مع أنه توجد طرق لجعل تلك الشريحة أكثر فعالية في المجتمع. فما الذي يمكن أن يقدمه المتقاعدون لمن حولهم؟
ما الذي يمكن للمتقاعدين تقديمه للمجتمع؟
ولكن هل يجب أن يقدم المتقاعد أي شيء للمجتمع؟
أعني لقد قدم بالفعل كل ما عنده في سنوات عمله، أما الآن فيحق له الراحة دون حمل هم أي شيء.
أظن أن فترة التقاعد هي الفترة التي يجب بالإنسان أن يمارس فيها هواياته وأهدافه المؤجلة، وألا يشغل باله كثيرًا بفكرة أنه صار عديم الفائدة أو أن دوره في المجتمع انتهى، فقد عاش سنوات كثيرة يقدم الكثير للمجتمع، يحق له الآن أن يفكر في نفسه أكثر.
ما أجده يا هاجر، أن من اعتاد العمل وكونه عنصرًا فعالًا بالمجتمع لا يمكنه فجأة ان يصبح بلا عمل او هدف، فالاسترخاء بالنسبة لهم مشكلة كبيرة مع مرور الوقت، فبعضهم قد يصيبهم القلق او الاكتئاب أو يقررون العزلة لاحساسهم انهم بلا فائدة، قد تبدو فكرة رائعة لنا كشباب الجلوس بلا عمل والتخلي عن التفكير بالمستقبل وقد نعتبرها مكافأة، لكنها في الواقع ليست كذلك حينما يحين وقت التقاعد.
لذا قلت أنه يمكنه اتباع هواياته أو أهدافه المؤجلة. فالبتأكيد هناك بعض الأمور التي اضطر للتخلي عنها بسبب عمله والتزاماته، والآن بعدما انتهى العمل وانتهت الالتزامات، يمكنه أن يطارد شغفه كما يريد.
التعليقات