ما هو رأيك في تحقيق التكافؤ بين الجنسين ؟ .
كيف ترى حالة المجتمعات إذا تحقق التكافؤ بين الجنسين في كل شيء، بما في ذلك الميراث
المرأة وإن كانت تعمل فمن ضمن مسؤولياتها الأساسية وواجباتها هو رعاية بيتها
جميل جدًا. نحن متفقتان في هذا. هذا موضوع كبير للنقاش. أنا ذكرت العمل كمثال على نقطة التكافؤ لأنه دائمًا ما يتم الزج به في هذا الموضوع المتعلق بالمساواة بين الرجل والمرأة، وكأن المرأة لا تعمل. من قال إن عملها داخل المنزل لم يكن عملًا؟
المرأة بدلًا من أن تطالب بأن يتم احترامها وتعديل النظرة المحتقرة المُوجهة لعملها في المنزل، تخلت عن المنزل ونزلت إلى ساحة المعركة خارج المنزل مع الرجل وصممت أن تبارزه. أشعر أنه كان من الأولى الاعتراف أولًا بأن المنزل هو واجبها -كما قلتِ- ودعوة الرجل إلى المشاركة به.
خمني ماذا؟ لو كان الأمر سار بهذه الطريقة لطلب الرجل نفسه من المرأة أصلًا أن تخرج للعمل لأنه يشعر أنه يقوم بدورين. لكننا قلبنا الآية. المرأة ظلمت نفسها بتهورها وانصياعها لفئة النسويات قبل أن يظلمها المجتمع أو يظلمها الرجل.
لماذا نحصر قيمة العمل بأنه محاولة للمرأة لكي تثبت أهميتها لأنها محتقرة وترى نفسها أقل من الرجل فتريد أن تثبت العكس؟ ألا يمكن ببساطة لأنها تحب العمل بمجال معين؟ ألا يمكن للمرأة أن تشعر بالشغف تجاه شيئا ما؟ عن نفسي أنا لا أعمل لكي أثبت شيئا لأحد، أنا أعمل لأنني أحب عملي. وهناك نساء لا تفضل العمل وتريد أن تكتفي ببيتها فقط، وهذا شيء مقدر ولها كامل الحرية فيه، ولا ينتقص من قيمتها في شيء، فهي تريد التفرغ لأسرتها وجعل الأولوية لهم، ربما لا تشعر بالشغف تجاه العمل عموما أو لأنها لا تشعر أنها قادرة على الجمع بين الاثنين، وفي كلا الحالتين هذا لا يقلل منها ولا يجعلها موضع للاحتقار.
لماذا نحصر قيمة العمل بأنه محاولة للمرأة لكي تثبت أهميتها لأنها محتقرة وترى نفسها أقل من الرجل فتريد أن تثبت العكس؟
اعترفي رنا :) لماذا خرجت المرأة للعمل إلا لذلك؟ بالبداية خرجت عندًا في الرجل، ثم بعد ذلك بدأت ترفع شعار أحب ولا أحب وركنت الرجل جانبًا بعد أن ثبتت أقدامها. هذا ما حدث، وليس رأي.
إذا كان هذا الدافع الذي حملته بعض النساء فلا يمكن تعميمه على الكل لنعتبره حقيقة مسلم بها! هل سميرة موسى مثلا كانت ترغب في دخول كلية العلوم وحققت ما حققته من إنجازات فقط عندا في الرجال! مع العلم أنها نشأت في بيئة دعمتها وعززتها كإمرأة فلم تشعر بأي شعور اضطهادي يجبرها على ذلك! إذا كان الأمر كله يتمحور حول العناد فهذا سبب سطحي للغاية كان سينهار بمجرد خوض التجارب الصعبة في الدراسة والعمل.
لا يمكننا قياس مثال سميرة موسى أو أي امرأة أخرى مقابل التسلسل الزمني للأحداث وتغير الفكر. مقارنة غير متكافئة. كل ما بالموضوع أنّ هناك نساء سبقن سميرة موسى مهدن لها الطريق وفتحن لها الباب بهذا الدافع الذي هو التحرر من سي السيد والمساواة به. هنّ (الأوليات) خرجن بهذا الدافع، ثم جاءت سميرة موسى ومثيلاتها لتخرجن بدافع أكثر اتزانًا وأقل سطحية.
التعليقات