في صورة تستعرض لنا كل شيء وتُسمعنا كل شيء وأمور بسيطة الكل يعرفها، لماذا قد نحتاج إلى معلّق رياضي يصف لنا ما نرى ويقول ما نعرف؟
لماذا نحتاج إلى معلق رياضي يصف لنا ما نرى ويقول ما نعرف؟
أعتقد أن التعليق على اللعبة يمنحها حماسًا ومتعةً إضافية وهذا بديهي جدًا، وقد يكون مفيدًا في الحالات الآتية:
- قد تمنح مزيدًا من الأنس لشخص يشاهد المباراة وحده، فيكون التعليق بمثابة شخص آخر يشاهد معه المباراة
- تخيل أن الشخص مشغول بعمل ما أثناء مشاهدته للمباراة، فيمنحه التعليق فرصة متابعة الأحداث والتركيز عند وقوع حدث مهم وهكذا
- قد تمثل شرحًا بالصوت والصورة لشخص جديد في متابعة اللعبة
هذه التحليلات المذكورة بالأعلى ربما تكون أسبابًا سطحية، ولكني متأكدة بأن هناك بُعد نفسي أعمق من هذا.
ما تقولينه صحيح تماما يا رغدة، واسمحيلي ان اضيف لكلامك بعض المعلومات، حسب دراستي وتجربتي الصغيرة جدا في عالم التعليق الصوتي، يعتمد التعليق الصوتي عموما والرياضي على وجه التحديد من اجل مرافقة المستمع او المشاهد نحو فهم او استشعار رسالة ما، في حالة التعليق الرياضي، يتم مرافقة المتابع وتهيئته لاستقبال واطلاق مشاعر معينة عن طريق الصوت، بحيث يكون الصوت الموجه للانتباه والمشاعر يتوائم مع الطبيعة النفسية والثقافية للمتابع، لذلك يشترط مجموعة من العوامل لنجاح التعليق من بينها، مدى التزامه بأسلوب التعليق الرياضي، اي الاداء السريع والحماسي بنبرة صوت عالية ونفس طويل، وايضا التعليق بلغة او لهجة الجمهور الاساسي، القدرة على الانتقال السريع بين الاحداث، القدرة على التقاط التفاصيل، القدرة على تأدية ردود فعل انية تجاوبية مع المستجدات....الخ
سنحتاج الى المعلق، ليس فقط للشعور بالصحبة والمساعدة على اسيتعاب المتغيرات السريعة وادراك التفاصيل الصغيرة في اللعبة، بل ايضا الى تحريك الدوبامين وزيادة تدفقه، لو تلاحظين انه كلما كان صوت المعلق قوي واندفاعي وحماسي اكثر كلما زادت فترة مشاهدتنا للمباريات وكلما زادت حماستنا لها والعكس.
التعليقات