هنالك أشياء كثيرة فعلتها وقد تبدو لي غريبة، حتى أنني عندما أتذكرها، أشعر بالحزن والاستياء.
لأبدأ من طفولتي أي مرحلة الابتدائية، كون مدرستي محاذية للحدود أي بجانب الخط الفاصل بين الاحتلال ومدينتي، كانت أكثر عرضًة لإطلاق الرصاص والاجتياحات، فحدث في ذلك الوقت اجتياح مفاجيء، وبما أن بوابة المدرسة من الجانب الشرقي أي تظهر للجرافات الاحتلال، ما كان علينا إلا الهروب من الجهة الغربية ومن فوق الاسوار، أتذكر أن بعض المعلمين قاموا بتكسير السور ليهريوا الطلاب ولكني تسلقت السور هربًا، يبدو أنني كنت أخشى على روحة في ذلك الوقت:)
الركوب على الحائط وأسوار منزلي، يبدو أنها عادة اعتدت عليها في ذلك و كنت أمارسها بشكل كبير في طفولتي.
تكرر الامر في عام 2014، حيث أتذكر في ذروة الحرب وفي أول ليلة في الاجتياح البري ونتيجة لإطلاق الفسفور وعدم وجود أسطوانات أكسجين، لجأنا إلى الاستعانة بالبصل وذلك للتنفس. صباحًا أي بعد تلك الليلة ركبنا في حقيبة السيارة- بسبب العدد الكبير من افراد للأسرة- وذلك للانتقال إلى مناطق أكثر أمانًا.
أيضًا كنت أمارس اللعب بجانب القبور في صغري، الآن لا يمكنني أن أتخيّل الامر ابدًا ولا حتى الدخول من جانبها.
التعليقات