ذكرني شهر رمضان هذا بعدة سنوات مضيت فيها شهر رمضان وحدي، إذ اضطرتني ظروف الدراسة إلى السكن بعيدًا عن عائلتي. وللأسف كان شهر رمضان هو الأسوء وخاصة حينما كنت أرى عائلة تجتمع للإفطار في مطعم ما، فيما أجلس وحيدة في انتظار آذان المغرب. ولكن تجربة العيش وحدي كانت أفضل ما مررت به لتطوير نفسي مهنيًا وعقليًا، فشخصيتي قبل هذه التجربة تختلف كثيرًا عن شخصيتي الحالية. وأنتم هل جربتم العيش وحدكم من قبل، وكيف كانت تلك التجربة؟
هل جربتم العيش وحدكم من قبل؟
كانت الأواني المتسخة كابوسا بالنسبة لي، فلم أعتد على الوقوف في المطبخ، وهو ما كان يستغرق مني الكثير من الوقت، كان يومي عبارة عن الذهاب للجامعة صباحا والانشغال بالمنزل والطبخ والأواني المتسخة مساء، وهو ما أثر بالسلب على دراستي وحالتي النفسية على حد سواء.
انتهى الفصل الدراسي الأول بشكل سيء جدا مع معدل تحصيل سيء جدا جدا، ثم في أجازة منتصف العام بدأت أتعلم.
طلبت من والدتي أن تعلمني أعمال المنزل جميعها، ثم صرت أطبخ وأنظف وأغسل الملابس وغيرها، واتبعت نظاما صارما لتنظيم وقتي بين الدراسة والمنزل.
الأن لا يستغرق مني الاهتمام بأعمال المنزل أكثر من ساعتين يوميا، ولم يعد الأمر مرهقا بالنسبة لي بل صار أقرب للتسلية، لذلك أستغل معظم الوقت في الدراسة والعمل، ولكن كما قلت يتطلب الأمر انضباطا وقدرة كبيرة على تنظيم الوقت.
كانت الأواني المتسخة كابوسا بالنسبة لي
فهمت من هذا أنه لو وجد في بيتك غسالة أطباق سيكون الامر يسيرًا !
أزعم أن معظم الشبان والذكور بشكل عام يحتاجون للأسرة لتسهيل الحياة عليهم من خلال توفير الغذاء و القيام بالاعباء المنزلية ولكن لو أتيحت لهم فرصة الحياة بفندق سيكون الأمر بغاية اللطف.
لم أجد في كلامك أن هناك أهمية لحميمية الاسرة واجتماعات العائلة، تجاذب أطراف الحديث، الشكوى أو الفضفة لهم ربما لأن هذا ما ينقصني حين أقضي وقت بمفردي استغربت عدم اكتراثكم (كذكور) له
التعليقات