هل تعتقدون أن الحب يؤدي للضعف أم للقوة؟

وفق الطرف الآخر يكون الحب موضع ضعف أو قوة، فالشخصيات المعطاءة التي تقدر العلاقات وتعرف معنى الحب حقيقة، ولديها قدرة على الاحتواء يجعل من الحب مصدر قوة، على عكس الأشخاص الاستغلاليين والنرجسين، يحولون مشاعر الحب لوسيلة ضغط لممارسة ضغوطهم وهنا يصبح الحب موطن ضعف للأسف.

المحبة وقودٌ للقوة والدعم دائمًا. أمّا العلاقات التي تؤدي إلى ضعفنا وتسميم عزيمتنا، فهي علاقات أقل ما يمكن إطلاقه عليها هو أنها علاقات سامة، ولا يمكننا أن نخلط أبدًا بينها وبين الحب، حيث أن الحب دعم كبير للإنسان. أمّا هذه العلاقات في المقابل فهي لا تمنحه سوى السلبيات، ولا تقدّم إليه أي شيء، ولا تدفعه إلّا للإبمان بالاحتفاظ بأشياء لا توجد في مكانها الصحيح، وتسبب له إرباكًا في العديد من المفاهيم التي لا تكون على حقيقتها بالنسبة له.

أعتقد أن الأمر يعتمد على الشخص الذي نقع في حبه؛ فالحب يمكنه ان يجعل أضعب شخص في العالم قويًا، ويجعل أقوى شخص ضعيفًا.

فعندما تختار أن تحب شخصًا ما بكل جوارحك، فأنت بهذا تُعرض نفسك لاحتمالية التعرض للأذى والشعور بالألم، فمن دون قصد، عادةً ما تمنحهم السيطرة الكاملة على قلبك وتتمنى فقط أن يكونوا رحيمين به وألا يكسروه. وأحيانًا يعطونك آلاف الأسباب لتركهم والرحيل عنهم، ولكن تظل تبحث عن سبب واحد للتمسك بهم.

لذا، مرة أخرى، الأمر يعتمد على الشخص الذي تقع في حبه. فإذا وقعت في حب الشخص الخطأ، يكون الحب حينها نقطة ضعف. وإذا كان مع الشخص المناسب، فسيكون نقطة قوة كبيرة وسيتحول هذا الشخص لأكبر دافع عندك لكي تقدم أفضل ما لديك في كل شيء؛ لأنك ستشعر أنه بجانبك في كل الأوقات.

الأكثر الي الضعف