ما الفائدة من الاعراب؟
مثلا هذه الجملة:
"ذهب احمد الى السوق"
طالما اني افهم معنى الجملة عفويا
ما الفائدة من معرفة
ان "ذهب" فعل
و "احمد" فاعل
و "الى السوق" جار و مجرور
الإعراب هو ضبط آخر حرف في الكلمة، وليس أن تعرف ما نوع الكلمة. ووجب التذكير بأن قواعد اللغة وضعت بعد اللغة، أي أن العرب يرفعون الفاعل وينصبون المفعول به بشكل تلقائي، وإنما وضعت القواعد على أساس كيف يتحدث الناس هذه اللغة، ولذلك فإذا قلت أنه لا فائدة من الرفع والنصب والجر والجزم، فستحدث إذا اللغة بشكل مختلف، كأن تسكن الحرف الأخير من كل كلمة وبالتالي لن يكون هناك فرق بين الفاعل والمفعول وغيره، مثل "ذهبْ المعلمْ إلى المدرسةْ"، ولكن حينها ستخرج هذه الجملة عن كونها لغة عربية صحيحة، لأنه لا ينطقها العرب كذلك. وأيضاً تظهر هنا مشكلة أن علامات الإعراب ليست فقط حركات، بل أحيانا حروف، كجمع المذكر السالم، كيف ستقول جملة "ذهب المعلمون إلى المدرسة" إن كنت لا تعرف ما هي علامة إعراب المعلمون في هذه الجملة (معلمون أم معلمين)؟
نقطة أخرى، أحيانا يختلف المعنى باختلاف علامة الإعراب، لأنه يجوز في اللغة العربية تأخير وتقديم ترتيب الكلمات مع بعضها البعض في الجمل، كأن تقدم المفعول على الفاعل والعكس، فمثلاً في آية "إنما يخشى الله من عباده العلماء" إن لم تعرف أن "اللهَ" منصوب، و "العلماءُ" مرفوعة، فلن تفهم المقصد من الجملة.
اذا فائدة الاعراب الرئيسية هو: لوضع الحركات الصحيحة على كلمات الجمل المُراد انشائها (ضمة فتحة كسرة و كذلك حروف في بعض الحالات)
الفائدة الثانية(المعاكسة للاولى) هي فهم معنى الجملة(عندما تكون غير واضحة بشكل مباشر) فمن خلال الحركات اخر الكلمة يتم معرفة نوع الكلمة ثم فهم المقصود من الجملة بشكل دقيق.
المشكلة كما ذكرت ان ما يسمى اليوم باللغة العربية الفصحى الحالية المتداولة في الاعلام او الكتب و المقالات..ألخ لا تراعي اضافة الحركات الى اخر الكلمات(تكون مجزومة بالغالب) و بالتالي تضيع فائدة الاعراب الا في نطاق ضيق جدا.
فائدة الإعراب تظهر عندما يقع اللبس كما في المثال المشهور
لا تأكل السمك وتشرب اللبن
لديك في الفعل تشب ثلاث حالات
فإن جزمته كان معطوفا على الفعل تأكل ويكون المعنى النهي عن كل من هما سواء اجتمعا أو افترقا
وإن نصبته كان المعنى النهي عن الجمع بينهما لأنها واو المعية
وإن رفعته كان المعنى الإخبار عن شرب اللبن بعد أن نهاك عنه
التعليقات