الحُـبُّ أَصْـدَق
لَا يَـطْـرُقُ الحُـبُّ قَـلـبَـاً قَـبْـلَـمَـا يَـلِـجُ
لَـكِـنْ عَـلَى غِـرَّةٍ يَـأوِي؛ فَـيَخْـتَـلِـجُ
يَـأتِـي بِـلَا مَـوْعِـدٍ، عَـذْبَ الـشَّـعُـوْرِ بِمَـا
لَا تَـسْـتَـطِـيْعُ لَـهُ دَفْـعَـاً بِـنَـا الـمُهَـجُ
يَـا مَـنْ تُـكَـاتِـمُ حُـبَّـاً فِـيْـكَ لَـوْعَـتُـهُ
مَـا كَـانَ فِـي الحُـبِّ كِـبْـرٌ أَوْ بِـهِ حَـرَجُ
الحُـبُّ أَجْـمَـلُ هَـمْـسٍ قَـدْ نَـبُـوْحُ بِـهِ
لِـمَـن نُحِـبُّ، بِـهِ الأَرْوَاحُ تَـبْـتَـهِـجُ
بُـحْ لِـلـمُحِـبِّ بِـمَـا لَاقَـيْـتَ مِـنْ حُـرَقٍ
فِـي بُعْـدِهِ، وَبِـمَـا فِـي الـقَـلـبِ يَـعْـتَـلِـجُ
مَـا غَـابَ إِلَّا وَكُـنْـتَ العِـطـرَ تَـعْـبُـقُ فِـي
أَنْـفَـاسِـهِ وَاشْـتِـعَـالَاً فِـيْـهِ تَـنْـسَـرِجُ
لَا تَـكْـتُـمِ الحُـبَّ؛ فَـالـكِـتْـمَانُ مَـهْـلَـكَـةٌ
أَقْـسَـى مِـنْ الـصَّـدِّ، إِنْ يَـلـقَـاهُ يَـنْـفَـرِجُ
☆ ☆ ☆ ☆ ☆
خِـلٌّ طَـوَى حُـبَّـكُـمْ مَـا بَـيْـنَ أَضْـلُـعِـهِ
مُـذ لُحْـتَ فِـي لَـيْـلِـهِ الإِصْـبَـاحَ يَـنْـبَـلِـجُ
إِنْ رَفَّ نـحْـوَ الـنَّـدَى سِـرْبٌ لِهِـجْـرَتِـهِ
إِلَـى شَـوَاطِـئِـكَ الـفَـيْـحَـاءِ يَـنْـعَــرِجُ
أَتَـاكَ يَـسْـألُ : مَعْـنَى الحُـبِّ؟، قَـلـتَ لَـهُ
الحُـبُّ أَصْـدَقُ مَـا قَـامَـتْ بِـهِ الحُـجَـجُ
الحُـبُّ تَـجْـمَعُ شَـعْـثَ الـقَـلـبِ هَـمْـسَـتُـهُ
وَيَـنْـتَهِـي عِـنْـدَهُ الإِسْـفَـافُ وَالْـلَجَـجُ
يُـخَـامِـرُ الـنَّـفْـسَ ثَـمَّـالَ الـمَـذَاقِ بِـمَـا
لَا غَـوْلُ فِـيْـهِ، وَلَا إِثْـمٌ، وَلَا عِـوَجُ
كَـأسٌ مِـنْ الْـلِـذِةِ الأَنْـقِـى نُعَـاقِـرُهُ
مَـا طَـابَ مِـنْ دُوْنِـهِ عَـيْـشٌ وَلَا وَهَـجُ
صالح عبده إسماعيل الآنسي