كنت أتساءل لماذا علامات الترقيم تتشابه في جميع اللغات تقريباً. هل يُعقل أن علامات الترقيم ليست عربية؟
هل علامات الترقيم عربية؟
لا أعلم بالضبط متى بدأ استعمال علامات الترقيم في اللغة العربية، لكني جربت قراءة مطبوعات من القرن التاسع ولم تُستعمل فيها علامات الترقيم إطلاقاً.
مثلاً هذا الكتاب طُبع في مطبعة الجوائب:
في بعض الصفحات تُستخدم نجمة صغيرةٌ للإشارة إلى مواضع الوقف في الكلام، ولكن في معظم الكتاب لا وجود لأي علامات ترقيم. حتى تقسيم الكتابة إلى فقرات لم يكن موجوداً قديماً وأعتقد أنه بدأ يدخل الكتب العربية في هذا الوقت.
أذكر أني رأيت علامة مطابقةً للفاصلة التي نستخدمها اليوم في صورةٍ لمخطوطةٍ قديمة. في هذه المخطوطة حسبما أذكر استُخدمت الفاصلة بين شطري أبيات الشعر.
_________________
تعديل لإضافة:
وجدت صورة المخطوطة
في هذا الكتاب الذي طبعته أيضاً مطبعة الجوائب:
استُخدمت النجمة بنفس الطريقة التي استخدمت بها الفاصلة في المخطوط الذي ذكرته في التعليق السابق.
وجدت مقالاً يقول أن من أدخل علامات الترقيم اسمه أحمد زكي وكان ذلك في أوائل القرن العشرين
لكن من الواضح أنه كان هنالك علامات ترقيم مستخدمة في المطبوعات العربية قبل ذلك الوقت، لكن شكلها يختلف عن التي نعرفها الآن. ذكرت سابقاً النجمة، ووجدت أيضاً كتاباً آخر استخدم في شكل المعين ليؤدي نفس الغرض، أي الإشارة إلى مواضع الوقف في الكلام
لكن هذه العلامات (النجمة والمعين) قد لا تكون عملية في الكتابة اليدوية، ولذلك ربما لا تكون قد انتشرت بين الناس. أرى أن هذا الموضوع شائع، وكنت أرجو لو كان هنالك بحوثٌ تكشف ملابساته.
التعليقات