صَبْرَاً أُمَّاهُ فَإِنَّ الْصِّدْقَ يُهَلِّلُ
وعَابِدُ الْقَبْرِ في إِيْرَانَ يُوَلْوِلُ
أَنْتِ امْتَلَكْتِ عَفَافَ الْحِشمَةِ فُطرَةً
مِنْ سِدرَةٍ لَمْ يُسَامِتْ جِذعُهَا رَجُلُ
حِبُّ النَّبِيِّ ومَنْ أَسْدَى لَهُ مَلَكاً
في سَرْقَةٍ جَمُلَتْ غَرَّاءَ تَكْتَمِلُ
لا لَمْ يُرْسَلِ الوَحْيُ يَوْماً عِنْدَ امْرَأةٍ
مِنَ النِّسْوَةِ إِلاَّهَا وَهْيَ تَحْتَمِلُ
ولَكِنَّهُ نَزَّلَ النُّورِ تَذكِرَةً
دُونَ اللحَافِ وفي النَّورِ مِنَ المَثَلُ
وَأَقْرَأَ الوَحْيُ يَوْماً وَهْيَ قَائِمَةٌ
لَهَا السَّلامَ مَعَ المُدَّثِرِ الْمُزمِلُ
وأَنْشَرَ الحَيُّ قُرْآناً يُبَرِّئُهَا
لِمَنْ قَذَفهَا بِهِ الأَفَّاكُ الْمُضَلِّلُ
أَنْتِ الَّتِي دُونَ خَلْقِ الْحَقُّ مَسْكَنُهُ
أَنْتِ الَّتِي سَنْدَهُ لِلْعَدْلِ إِذ أَفَلُوا
حَتَّى قَضَى في حُجْرَةٍ أَنْتِ زَهْرَتُهُ
وَخَالَطَ الرِّيْقَ رِيْقٌ وَهْوَ في الأَجَلُ
في دَارِهَا دُونَ أَرْضِ الإِلَهُ دَارُهُ
وفِرْدَوْسٌ مِنْ رِيَاضِ اللهِ تُجَمِّلُ
كَمْ قَدْ رَوَتْ لَنَا مِنْ أَقوَالِهِ جُمَلا
بِرّاً فَيُغضِي حَيَاءً دُونَهَا الجُمَلُ
بِنْتَ الأَصِيْلِ الَّذِي صَاغَتْ مَسَامِعُهُ
لِلْوَحْيِ عَنْدَ زُمُرِ الْقَومِ قَدْ أَضَلُّوا
وَخَصَّهُ الرَّبُّ دُونَ الَخَلْقِ حُظْوَةً
حِيْنَ اجْتَبَاهُ خَلِيْلاً عِندَما رَحَلُوا
يَسألْ شَرِيْفاً وعِفّاً عَنْ مَكَارِمِهَا
يَكَادُ يَبْلُجُ عَنْ مَكْنُونِهَا الأَمَلُ
شَاعَتْ مَنَاقِبُهَا في كُلِّ مَدِيْنَةٍ
كَالْنَّجْمِ بَازِغَةً بالْسَّنَا تَشتَعِلُ
إِذ أَخفَقَ الْكُلَّ إِفقَاهاً لِرِفعَتِهَا
كَأَنَّهَا الوَدْقُ سَحَّاءً وتَنْهَمِلُ
حَتَّى سَمِعنَا بأَقْرَادٍ تُسَانِدُهُ
شَرُّ الْقِرَدَةِ لا مَجْدٌ ولا مَرجَلُ
إِنَّ الرَّافِضِيَّ خِنْزِيْرٌ سَتَسْحَقُهُ
دَاءُ الْخَنَازِيْرِ يَوماً والْمَوتُ أَذلَلُ
اللاَهِمُونَ لُحُومَ الصَّحْبِ تَلْهَمُهُمْ
نَارٌ تَصْطَلِي شُوَاظاً وهْيَ تَشتَعِلُ
القَاذِفُونَ صَفْوَةَ الإِنْسِ وَيْحَهُمُ
لا بَارَكَ اللهُ فِيْهِمْ أَيْنَمَا دَخَلُوا
مُعَمَّمُ شَرُّ مَنْ عَاشَ وأَكْفَرُهُ
والأَرْضُ تَقْرَفُ هَلْكَاهُمْ حِيْنَ الأَجَلُ
وَالرُّوَيفِضُ إِذَا تَمَّتْ جَهَالَتُهُ
جَحْشٌ يُسَاقُ بِثَوبِ الشِّرْكِ يُخَوَّلُ
أتَى الرَّسُولُ بِدِيْنِ اللهِ فَانْكَفَؤُوا
عَلَى مَرْقَدٍ لَهُمْ تُدْعَى وتُجَلَّلُ
فَهَلْ تُسِيءُ أَبَا بَكْرٍ ضَلاَلَتُهُمْ
أمْ هَلُ يُضَارُ نَبِيُّ الْحِيِّ إِنْ أَجْهَلُ
يَا بَغْلَ رَفْضِ أَبْقَاهُ اللهُ ذُلُّكُمُ
ما بَقَى فِي قُمِّكُمْ كَلْبٌ ولا مَحْفِلُ
الْكَاشِحِيْنَ رَسُولُ اللهِ في صَلَفٍ
الشَّارِدِيْنَ إِلى الأَنْفَاقِ إِنْ سُحِلُوا
تَلْقَى الرَّوَافِضَ قَاتِماً فَتَظُّنُهُ
شَيْئاً وَلَكِنَّهُ كالبَعْرِ تُحَلَّلُ
تَطْعَنُوا أُمّاً لَنَا شَاهَتْ مَنْظَرَكُمُ
فَالنَّهْرُ ما سَاءَهُ مِنْ قَاذِفٍ ثَمِلُ
إِنْ تَقذِفُوا فَاقْذِفُوا سَائَتْ وُجُوهُكُمُ
إِذ لَيْسَ يُقذِفُ إِلاَّ مَنْ بِهِ عِلَلُ
مُوتُوا مِنَ الكُرْهِ غَمّاً لا أَبا عِنْدَكُمْ
لَسْتُمْ إِلَيْهَا ولا أَنْتُمْ لَهَا أَصِلُ
يا ابْنَ الْمَجُوسِيِّ قَد أَتَتْكَ دَاهِيَةٍ
مِنَ الدَّوَاهِي الَّتِي لِلآلِ تَحتَفِلُ
هَلَّا صَمَتُّمْ فَتُمْحَى بَعْضُ إِشْرَاكِكُمْ
هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ إِنَّ السُّخْطَ يُهَوَّلُ
يَا وَيْلَهُمْ رَجَمُوا زَوْجَ الرَّسُولِ وَهُمْ
بالْرَّجْمِ أَحْرَى وَمَا في رَجْمِهِمْ فَحَلُ
لَوْ أَعَّدُوا في أَذَاهَا كُلُّ طَاغِيَةٍ
وكُلَّ زَعّاقَةٍ جَحْدَاً فَسَتَنْزِلُ
يَا قَرِيْنَ الإِفْكِ والتَّلفِيْقُ مِرْشَفُهُ
مَكِّرْ فَعَمَّا قَرِيْبٍ يُكْشَفُ الْخَلَلُ
أحمد القيسي