وَلَك في القَلبِ مَنزِلةٌ

مَحفوفَةٌ بالزَهرِ والريحانِ

فيا سَيدَ القَلبِ أنتَ مالِكهُ

ورَبهُ والمُقيمٌ عَليهِ

فاسرَحِ بهِ كما تَشاءُ وَفيما تشاء

يا مالكَ الحُبِ يا زارعَ الوَلهِ

يا مُعذبي وَمُمَرِغي في ضُروبِ الهَوى

رِفقا فإنَ القَلبَ لكَ تأوى وتَسكنُ

كما الصِغارُ في أعشاشِها تأوى

ولا يُواتيها رَحيلا عاجِلا

فَهو لها مأوى وهي لهُ مُستَحِقة

فَتعتَليهِ دونَ جِفنٍ يَرفُ شَكا

لَكِنها تُغادِرُ فَورَ انتِهاءِ مُدَتِها

وإني يا مالِكَ القَلبِ لا أقوى الرَحيلَ

فارتَع وَتمَتَع مادُمتَ فيهِ

واروي زُهوراً اُضمِئت فيهِ

وَقَبِل جُروحا أُدميت من الحِرمانِ

وَابقِني بين ذِراعيكَ بِقربِكَ

وَمَتعني بالحُب والهَذيانِ

واعطُف على قَلبٍ ذابَ لكَ

أدماهُ الجَوى وَعِشقُ اللَياليّ

فَكافِئهُ بقُربِ وَحُسنِ عَشيقٍ

يروي حتى الفُؤاد ويُسعِدُ

فيا سَيدَ القَلبِ إني لَكَ

وَعَقلي وَروحي وَجَميعُ مافيّ