لا أدري مالذي دفعني لكتابة هذا الموضوع ولكني حاولت الانتحار منذ بضعة ساعات عن طريق السير بعشوائية وسط السيارات ! ولكنني نجوت باعجوبة .. الحياة مظلمة جداً في وجهي
هل هناك فرصة أخري
أعاني من اكئتاب حاد جداً منذ اكثر من سنتين وأضطرابات نفسية شديدة جداً مصاحبة للمرض , كأني في نفق مظلم لا اري به الا الظلام الدامس لا هم يلوحون ولا أصواتهم تصل لا الدار ، لا الجار ، لا الصاحب ، لا ألاهل وأنتَ تناي ، وتبكي حولـَكَ السبل ضاقت عليكَ فجاج اِلارض يا رجل !
*أنا صاحب الموضوع ولكنني نسيت باسورد الحساب القديم *
مهما كان الدافع الذي جعلك تفعل هذا حتما هو دافع قوي .. و أقوى من أن نؤثر عليك بكلماتنا .. قد يأتيك هذا الشعور ثانية فكن قويا يا صديقي للوقوف بوجهه .. أنت وحدك من يستطيع هزيمته .. لن نستطيع خوض هذه الحرب في مكانك للأسف ..
سأخبرك - في أغلب الحالات - ماذا حدث ، كان هناك صوتان داخلك .. صوت أمرك بإنهاء حياتك لأنها مظلمة جدا - كما تعتقد - بينما كان هناك صوت آخر خافت صغير في جانب من جوانب روحك .. الجانب المنسي الذي لم ترد رؤيته كان يخبرك بالتمسك بالحياة و الصبر .. نعم كان موجودا حتى و إن أغفلته أنا متأكدة أنه كان هناك صوت أخبرك أن لا تفعل ذلك .. تمسك به جيدا ذلك هو سلاحك و ما سيجعلك تنتصر على نفسك ..
أنت الآن في وسط حرب شرسة مع نفسك .. بإنهاء حياتك أنت تعلن هزيمتك .. و هزيمتك هذه ستكلفك ثمنا غاليا جدا
و دعني أذكرك بأنه ليس هناك شخص عظيم و قوي كان له ماضي سهل
و اقرأ موضوع عماد الذي نصحك به فسيساعدك جدا
تعليقك لامسني جداً ! هذا الشعور مصاحبني 24 ساعة لا يفارقني ابداً .. ربما يفارقني احياناً عندما اتناول مضادات الاكتئاب ولكن جميعهم يفشلو في مواجهته ! حتي انا , الادوية , الحنين , الذكريات !! ولكن علي كل حال لربما الحياة افضل نوعاً ما من الذهاب الي العدم >> null !
أدرك جيدا أن هذا الشعور يصاحبك 24 ساعة ، هو ينام معك و يأكل و يشرب معك و ينظر إليك في المرآة صباحا .. أتدري لم ؟ .. لأنه نابع من داخلك .. أنت الآن أمام أصعب عدو قد تواجهه في حياتك .. أنت أمام " نفسك ".. و إذا استطعت بأي شكل من الأشكال التغلب عليها فصدقني لن يستطيع شيء في هذا العالم التغلب عليك .. الظلام لم يسيطر على العالم ، بل هو فقط سيطر على نظرتك للحياة ... اللحظة التي تكون فيها على حافة الإنهيار هي اللحظة التي ستقرر بها مصيرك .. صدقني يوما ما في المستقبل .. ستنظر لنفسك في المرآة و ستفخر بنفسك لأنك رغم كل شيء إخترت الحياة ...
فإلجأ إليه .. سينير طريقك حتما ، هو الوحيد الذي لن يخذلك ^_^
(إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)
قبل أن تتخذ القرار النهائي بالانتحار فضلا قم بمشاهدة فلم unbroken وهي قصة حقيقة ثم قارن ظروفك مع ظروف بطل الفلم وتوكل على الله واتخذ القرار المناسب
التعليقات