هل من نصائح؟
كيف أصبح إنسان ناجح ومستقل فى ظل هذه الظروف القاسيه؟
هذا أكثر سؤال يراود الجميع الآن، ربما هو السؤال العربي الأكثر سؤالاً لدى فئة الشبّان بالأخص، لإنّ الوطن العربي بالعموم صار بيئة غير داعمة نهائياً، بيئة متخلّفة تنشئ ظروف قاسية جداً مطلوب منّا نحن الشبّان مواجهتها وكأننا نخوض سباق عادل بيننا وبين الخارج من الشباب في أوروبا، ولذلك أقدّر ما تقوله حضرتك، ولكن العتب برأيي يكمن في طريقة صياغة السؤال، الذي توضّح فعلاً بأننا أحياناً نحن أيضاً كشباب عربي مقصّرين على الأقل بحق أنفسنا، حين لا نمضي أوقاتاً طويلة في محاولة فهم كل المشاكل التي تحيط بنا وتفصيلها وفهمها حق الفهم ومعرفتها حق المعرفة، أي لا نحددها بل نطلق الأمور على عموميتها، ولكن كيف عرفت أنّ ذلك يشبه ما تعيشه حضرتك؟ من صيغة السؤال.
الأصح أن تذكر في صيغة السؤال ما هي الظروف القاسية التي تواجهها أنت شخصياً، لإنّك صدّق أو لا تصدّق أنت وباقي محيطك لا تتشابهوا بالمصاعب، من المستحيل ذلك، لكلٍ تحديّاته وظروفه وأولوياته، لذلك حدد على الأقل مشاكلك ولو كنت تعجز عن حلّها.
إليكِ بعض النصائح التي ستساعدك على النجاح:
- إن أساس كل نجاح، أن تحددي بدقة أين أنت الآن، وما هي وجهتك أو الهدف الذي تنوين تحقيقه.
- أجعلي هدفك شديد الوضوح وركزي على كل ما يخدمه.
- عززي ثقتك بنفسك، واقتلي الشرير الذي يكمن في نفسك يبث فيها عدم قدرتك على التحرك نحو الأفضل.
- اتقني مهارتي؛ الاجتذاب والإقناع، فيهما تستطيعين اجتذاب الفرص الملائمة وكذلك الأشخاص المناسبين.
إن أساس كل نجاح، أن تحددي بدقة أين أنت الآن، وما هي وجهتك أو الهدف الذي تنوين تحقيقه.
من أجل هذا يمكن الاعتماد على تحليل swot، هذه التقنية مساعدة جدا في فهم نفسك وفهم محيطك، معرفة أين انت وما الداعم لك لتتمكن من الوصول لما تريده.
أجعلي هدفك شديد الوضوح وركزي على كل ما يخدمه.
تحديد أهداف ذكية طريقة جيدة لتحقيق الهدف، smart goal اكثر قابلية للتحقيق بفضل السمات التي تتمتع بها.
من خبرتي فإنّ هناك أمرين أساسيّين يجب الالتفات لهما في هذا المجال وهما:
- المرونة والتكيّف: يجب علينا أن نكون مرنين وذلك من خلال تدوير الزوايا كما يقال في سبيل تسهيل الأمور لا تعقيدها. فعندما أواجه تحدّيات مثلًا داخل عملي فإنّني اسعى جاهدة كي أوفّر البدائل الأخرى التي تعطيني نفس النتائج أو أقلّه نتائج شبيهة. فمثلًا، وهو مثل تكرّر كثيرا خلال جائحة كورونا، في الظروف التي يكون فيها العمل غير ممكن حضوريًّا يمكن خلق بدائل فعّالة( مثل العمل عن بعد بدل تعطيل الأعمال).
- السعي للتطورّ الدائم: فلا يمكن أن نقف ونكتفي بما حصلنا علينا من مكتسبات في مسيرتنا العمليّة والعلميّة بل على العكس علينا أن نسعى كي نتطور بشكل دائم وذلك من خلال الدورات وورشات العمل والاطلاع على طرائق العمل الجديدة عبر الانترنت بالإضافة إلى طرق أخرى فعّاله.
أولًا أتقدم في بداية تعليقي بخالص الاعتذار لك عن ما سأكتبه الآن، لكن للأسف ما سأكتبه هو الحقيقة التي أثبتتها الدراسات العلمية.
إن لم تكن عائلتك ناجحة ومستقلة، فأنت لن تكون، فقد تم عمل تجربة على مجموعة من الفئران أُثبِت من خلالها أن الجينات تتأثر بالظروف الاجتماعية والاقتصادية، وبالتالي إن عاش أبوك فقيرًا دهرًا طويلًا فأنت لهذا الفقر ستكون وريثًا.
ولكن لا أريد إحباطك فالأبحاث العلمية أثبتت أن نسبة ١٠٪ فقط من الجينات هي ما تتأثر بهذا، ومسألة التغلب عليك يقع تحت دائرة القدرة للتغلب على ركون المخ لمنطقة الراحة، سيكون الأمر صعبًا، لكنه ليس مستحيل.
ثانيًا: رغم حزني وعدم تأملي بوجود أمل لتحقيق النجاح والاستقلالية إلا أنني على الأقل سأحاول، ما سأقوله الآن لم أحققه بنسبة ١٠٠٪ وهي نصائح موجهة لي قبل أن تكون موجهة لك، وهي نفس النصائح التقليدية.
اختر مهارة تستطيع تعلمها، ابدأ بعرض خدماتك على الإنترنت، تعلم كيف تسوق لنفسك، سوق لخدماتك أولًا بأول، واستخدم أسلوب التسويق بالمحتوى، واقرأ المقالات التي تعلمك كيف تدر لنفسك دخلًا سلبيًا، ووفر مالك وافتتح مشروعًا خاصًا بك.
المشوار طويل، ويحتاج منك جهاد في ظل النظام العالمي الذي يحكم عالمنا، وجد أعتذر عن عدم تمكني من تقديم أكثر من هذا.
مصادر تعليقي:-
تحليل الجينوم لمثيلة الحمض النووي فيما يتعلق بالحالة الاجتماعية والاقتصادية أثناء النمو ومرحلة البلوغ المبكر - 2019 - توماس دبليو ماكداد، كالين بي رايان، ميغان جي جونز، مورغان كيه هوك، جوديث بورجا، جريجوري إي ميلر، كريستوفر دبليو كوزاوا، مايكل إس كوبور
- القلق وعلم الوراثة اللاجينية - أندرو أ. بارتليت، روماني سينغ، ريتشارد ج. هنتر
- الفئران ترث ذكريات محددة، لأن علم الوراثة اللاجينية؟
التعليقات