أشعر بالحيرة حيال هذا الأمر، فأخي الذي سيتزوج في نهاية هذا الشهر لايرغب بدعوة أحد معارف العائلة، وكوني مسؤول عن الدعوات وجدت صعوبة في إخبار هذا الشخص بعدم رغبة أخي في دعوته، ولا سيما أن هذا الشخص ينتظر حفل زفاف اخي بفارغ الصبر، لذا لو تقدمتم لي ببعض النصائح سأكون شاكر لكم. كيف يمكنني إخباره بلطف واسلوب محترم؟
أخي سيقام حفل زفافه قريبًا، كيف يمكنني أن أخبر أحد معارفي بأنه لن تتم دعوته إلى الحفل باسلوب لبق؟
أخشى أن يكون لديك الأمر أكثر من حيرة، أن يكون خوف وتردد وأريد سلف أن أقول لك بأنّ الأمور من خيار أخوك وما أنت إلا شخص الأن تنفّذ رغباته، لا تقحم نفسك في هذه الدائرة وبهذا ستستطيع أن تقوم بذلك وكأنّهُ وظيفتك، بكل برود، أن تكون مباشر وصادق، حتى أنني أرجو أن تقوم بإعطاء تفسير طويل للأمر لإنّهُ سيكون بمثابة إعتذار أو خطأ فادح وهذا ما لا تريد أن تصل إليه الأمور، ومهما بلغ الموقف من حدّة يجب أن تحافظ على احترامك، وبالمناسبة عندي طريقة قد تخلّصك من كل أعباء هذا الموقف، هو أن ترسل بطاقة أو إيميل فيه رسالة محكمة مثلاً كالتالي:
"أكتب إليك يا عزيزي كذا لأعلمك أنه لسوء الحظ لن تتمكن من حضور حفل زفاف أخي، لقد اضطررنا إلى إبقاء قائمة الضيوف صغيرة جداً .أعلم أن هذا قد يكون مخيب لأملك لكنني واثق جداً أنّك ستتفهم" كتبت الرسالة بالفصحى لتعرف فعلاً كيف تعيد أنت صياغتها بالعامية ولكن بصوتك الشخصي الخاص أثناء الكتابة.
"أكتب إليك يا عزيزي كذا لأعلمك أنه لسوء الحظ لن تتمكن من حضور حفل زفاف أخي، لقد اضطررنا إلى إبقاء قائمة الضيوف صغيرة جداً .أعلم أن هذا قد يكون مخيب لأملك لكنني واثق جداً أنّك ستتفهم" كتبت الرسالة بالفصحى لتعرف فعلاً كيف تعيد أنت صياغتها بالعامية ولكن بصوتك الشخصي الخاص أثناء الكتابة.
في مثل هذه الحالة لو التواصل يكون وجها لوجه ربما يكون أفضل من ارسال رسالة مخيبة للآمال، ربما الاتعذار من الشخص واخباره أن الدعوات هي أمر شخصي للعروسين وهو لال علاقة له ربما يكون الوضع ألطف.
في مثل هذه الحالة لو التواصل يكون وجها لوجه ربما يكون أفضل من ارسال رسالة مخيبة للآمال
يوجد حل لتفادي ثقل هذا الأمر بكل تأكيد، عندما ترسلين الدعوات إلى العرس بطريقة إلكترونية أيضاً، يمكنك أن ترسلي عدم الدعوات بذات الطريقة، الأمر متساوي؟ إذاً الأمر عادل، هنا سيكون لديكِ حجّة لما قمتِ بذلك، وبأنّ الأمر لم يكن شخصياً بأكثر ما كان عملياً ويخلّصكم من الأعباء لكثرة الناس الذين ارسلتم لهم ذات الرسائل.
لا أعرف لماذا نحرص على مشاعر أشخاص ليسوا داخل دائرة اهتمامنا. أتفهم طبعًا أنك قد لا تحب أن تجرحه أو تكسر قلبه بأن تخبره بالأمر بشكل مباشر. ولكن بالتأكيد هذا الشخص فعل لأخيك شيئًا جعله ينفر منه لدرجة أنه لا يحب رؤيته في زفافه.
فكّر في الأمر من زاوية أخرى، قد تكون عدم دعوته فرصة لقطع العلاقة وإبعاد هذا الشخص من طريقكم نهائيًا، ألن يكون أمرًا جيدًا؟
لا أعرف لماذا نحرص على مشاعر أشخاص ليسوا داخل دائرة اهتمامنا.
ربما هذا الشخص هو ضمن دائرة العائلة القريبة جدا لكن أخوه لا يتفاهم معه لهذا لا يعزمه، محاولة توضيح الأمر وتلطيف الجو سيكون جيد ويقلل من خيبة الأمل.
ما الحجة التي من شأنها إخراج صديقنا من المأزق وتلطيف الجو؟ لا شيء في الحقيقة، على الأغلب سيفهم الشخص على كل حال أنه غير مرغوب به، وسيريح الطرفين أن يعرف كل منهما مكانته لدى الآخر بشكل واضح.
ما الحجة التي من شأنها إخراج صديقنا من المأزق وتلطيف الجو؟
كفاية الكلام مع الشخص وجه لوجه وشرح الأمر له، أحسن من التهرب منه أو عدم الحديث عن الموضوع كأنه لا يعلم بحب هذا الشخص لحضور الزفاف وتجاهل مشاعره، في بعض المواقف ليس علينا حلها بطريقة منطقية، فقط خطوات صغيرة صادقة تتمكن من تلطيف الجو وجبر خاطر الشخص.
في مواقف مثل هذه من الجيد التعامل بصدق وشفافية وعدم شخصنة الوضع، حاول
أن تكون صادقًا مع هذا الشخص وأن توضح له بأن اختيارات أخيك بشأن الدعوات قد تكون صعبة وتعتمد على عدة عوامل. أكد له أن هذا القرار ليس شخصيًا ضده وأنه ليس وحده الذي لم يتم دعوته.
يجب أن تحترم رغبة أخيك في عدم دعوة هذا الشخص وأن توضح أن قرار الدعوات هو قراره الشخصي وقرار العروسين. يمكنك أن تشير إلى أنها قضية خاصة وأنه ليس من السهل دعوة الجميع.
التواصل الشخصي بمحادثة وجهًا لوجه مع هذا الشخص، إذا كان ذلك ممكنًا، بدلاً من التواصل عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني. هذا سيساعد في التواصل بشكل أفضل.
التعليقات