طليقي خطب فتاة و سيتزوجها و يتشمت بي لأنه انا لم اتزوج لحد الان مثل ما أخبروني اقاربي لكن الأمر ليس ذنبي اني لم اتزوج إلى الآن فمنذ طلاقي لم يعد احد يرغب بي و يتقدم لخطبتي ،ماذا افعل؟
تعبت نفسياً من الشماتة
ما هذه النبرة الضعيفة التي تتحدثين بها عزيزتي؟ لو أنه خطب غيطًا فيكِ فبئس ما فعل، ويجب أن أشفق على الفتاة التي اختارها.
ولو كنتِ تريدين الزواج لمجاراة زواجه فهذه مشكلة كبيرة، تجربة زواج سابقة معناها أن تحصري كل الدروس المستفادة وكل جوانب تقصيرك وكل مميزاتك ونقاط ضعفك، أن تحللي وتفهمي الأسباب التي أدت للانفصال، كذلك معناها التأني الشديد في الاختيار والتأكد من أن المتقدم شخص مناسب.
لكن الأهم من تصرفه هو تفكيرك، ألستما انفصلتما، لماذا تسألين عما فعل؟
من كلامك فهمت أنه ليس بينكما أطفال، ركزي مع نفسك ولا تضيعي عمرك في مراقبته واستشراف خطواته القادمة، ابحثي عن طرق التعافي الآمنة، واستعيني بالله ولا تترددي في طلب الدعم من المحيطين، سواءً الأهل أو الأصدقاء أو حتى لو استدعى الأمر زبارة مختص نفسي ليمدك ببعض الإرشادات التي تساعدك على تخطي المشكلة.
فمنذ طلاقي لم يعد احد يرغب بي
هل أنتِ اطلعتِ على الغيب فعلمتِ أنه لن يرغب بك أحد لطلاقك؟ ألم تسمعي عن مئات القصص التي تحكي عن فرص الزواج الثانية التي يعوض بها الله الشخص فينسيه كل الألم مهما تأخرت؟
عزيزتي يبدو أنك بحاجة لمن يخاطبك بلغة قاسية قليلًا، لماذا هذا الصوت الداخلي المنكسر والمنهزم ، منذ متي وأصبح الزواج يعد إنجازًا ؟ ومن قال أن طليقك سيوفق؟ ومن أكد أن حاله أفضل من حالك؟ ما يجعله يشمت على حد زعمك حالة التزعزع التي أنت بها.
أنا ضدد هذه الحلول ولكن يبدو أنك بحاجة لها، ما يجعل الرجل يندم على خسارة فتاة هو رؤيتها بكامل قوتها لا تبالي به ولا بأموره ، لها خططها التي هو ليس بها.
لا تفكري بأي شخص سوى بنفسك لا أحد ينفع أو يضر، باشري بما تحبين التحقي بنادي رياضي ، لا تحدثي أحد عن حزنك حتى نفسك لا تحدثيها حتى تخرجي مما أنت به.
جميعنا مر بمراحل مشابهك لك ولكن كنت اتمني حينها أن أسمع هذا الكلام من أحدٍ.
عليك ان تعلمي ان هذه مجرد حرب نفسية رخيصة عليك.
طليقك ليس سعيد بحياته وحتى لو كان سعيدا هذا لا يهم لان المهم هو انتي لا هو ، واجزم لك على اي حال انه ليس سعيدا، انه نرجسي ومريض نفسيا، هو لا يريد أن يشعرك بكم هو سعيد بقدر ما يريد أن يغيضك ويجعلك تشعرين بالندم على فراقه، لانه لو كان يرغب في السعادة وكان فيها مع خطيبته الجديدة ماكان ليسعجل اصلا في الاربتاط اولا وما كان ليتكبدج عناء اذاعة واشهار حياته للاخرين كي تعلمي منهم انه سعيد.
السعادة يا امينة لا تأتي بالمقارنة والسباق، ولا تأتي بالاستماع الى الاخرين بل بالاستماع الى نفسك العميقة وحاجاتك أنت لا ما يمليه عليك المجتمع، وتأكدي انه اذا كانت لك رغبة حقيقة في ايجاد شريك، ستجدينه عاجلا ام اجلا، لكن السؤال هل ستكونين فعلا سعيدة؟ مالذي يضمن أنك لم تختاري الشخص الخطـأ ثانية وتعوين إلى حلقة الطلاق والالم من جديد؟
صح كلامك أستاذة خلود هو فعل ذلك لأغاظتي و انا فعلاً خائفة من الزواج الثاني اخاف ان اختار خطأ مرة ثانية خاصة انه في بلدي كثر الفساد بين الرجال و أصبح الرجال الصالحين قليلين و تربية الاطفال جداً صعبة في بلدي فالفساد في كل مكان و افكر في كثير من الأحيان ان لا اتزوج فأنا لست بحاجة للزواج فأهلي طيبون و لدي وظيفة و بيت و أموال و الحمد لله و الشكر لا احتاج لأحد سوى الله
لست بحاجة للزواج فأهلي طيبون و لدي وظيفة و بيت و أموال و الحمد لله و الشكر لا احتاج لأحد سوى الله
ها قد اجبتِ على السؤال وهذا هو المهم فعلا.
بما انك لا تحتاجين للزواج فليس عليك ان تفعلي.
ستشعرين مع الوقت برغبة شديدة لمقاومة هذا التفكير وتشعرين بالخوف من المستقبل ما يجعلك تعودين من جديد الى وساوس التفكير في الزواج دون قناعة...لكن عليك ان تسألي نفسك حين تضيق نفسك ويمتلئ رأسك بالافكار السوداوية:
ما سبب هذا الشعور؟ لماذا تريدين فعل ذلك؟ هل لانك خائفة من الوحدة ونظرة الناس؟ اذا كان الجواب نعم فعليك ان تشدي على قلبك من جديد وتنتظري حتى يكون الجواب اهم من ذلك.
كل التوفيق تمنايتي لك بالسعادة ايتها البطلة ... وصح عيدك
شكراً لكِ عزيزتي على المدح و النصيحة و عيدك مبارك
انا تزوجت سابقاً بسبب الوحدة و الفراغ العاطفي و بعد طلاقي صرت افكر بالزواج لأني محتاجة لمشاعر الحب و الاهتمام و ان اصبح و أرى أطفالي لكن مؤخراً و بالتحديد اليوم فكرت انه من الأفضل لي أن لا اتزوج لأنني مرتاحة بدون زواج لكن خائفة من المستقبل ان لا سامح الله مات اهلي و بقيت وحدي و لكن سرعان ما افكر من معه الله فهو ليس وحيد
التعليقات