انا امر باصعب ايام حياتى فهل نصحتنى او شاركتنى قصة او خبرة لك فيكون فى ذلك بعض العزاء لى ؟
ساعدنى
أهلًا قاسم ،
كلنا نمر بظروف صعبة ، ولكن السؤال هنا ، كيف لنا أن ندير تلك الظروف ؟هل سنواجها ؟ هل سنعتبرها بمثابة تحدي لأنفسنا ؟
أم أننا سنستلم في أول الطريق وبالتالي سنشعر بالإحباط ؟!
دعني أقول لك بأن الحياة ليست سهلة كما يظن البعض ، أغلبنا إن لم نكن الكل لديه ظروف معقدة ، فحياتنا ليست بالوردية ، ولكن تلك الظروف والتجارب الصعبة ستكون بمثابة الدرس القاسِ في حياتنا والذي سيؤهلنا نحو تحقيق أهدافنا ، فتذكر دائمًا ، لعل في يومًا يتحول كل شيء نحو الأفضل ، فما بعد الضيق إلا الفرج .
لِذا قاسم حاول أن تواجه تلك الظروف بكل ما أوتيت من قوة ، تذكر بأنك لست الوحيد الذي يمر بأيام صعبة ، هناك من هم مثلك، فإياك اليأس والإستسلام ، فكن دائمًا متفائلًا ، حاول أن تبحث عن الأمور الإيجابية في حياتك ،ربما ستجد هناك أشياء أسعدتك ، وأهم نصيحة أن تتعلم من تجاربك وأخطاءك .
بالتوفيق ،
ما السبب في هذه الصعوبة القاسم، لماذا تعتقد أنها أصعب الأيام، في الحقيقة عندما أمر بمواقف صعبة بوجه عام أتذكر من هم أسوء مني حالا، وأحمد الله على حالتي.
تأكد دائما أن هناك وجه آخر للسعادة، وهناك أوقات للحزن مثل أوقات الفرح، ولا شيئا دائم، كل شيء سينتهي وقت عصيب، مشكلة كبيرة أو وقت امتحانات أو حتى الجامعة ككل، أو ظروف مرضية كل هذه الأمور مهما طالت ستمر وستنتهي، إن وضعت هذا أمام عينيك عن يقين فلن تتأثر بهذه الأمور أو على الأقل سيقل تأثرك بها.
الصعوبة خليط من مسئولية موضوعة على كاهلى و مشاكل أسرية و ضغط الجامعة كل هذا ادى الى ان اشعر ان مستقبلى يضيع ولا لااستطيع ان افعل له شيئا ، والمشكلة الاكبر ان كل هذا يضاف على اخطاء الماضى (التى كنت اتمنى ان اصلحها وفشلت )وكلما اردت ويدفعنى الى ذلك صدق شعورى واننى اريد ان اخرج من تلك الدوامة ، اعجزتنى الظروف الحالية.
برأيي لا تخلط الأمور ببعضها القاسم، ضع كل جزء من المشاكل بمكانها فقط ولا تفكر بها خارج الإطار المتعلق بها، وهذا سيساعدك كثيرا، فمثلا أثناء دراستك ومداومتك بالجامعة لا تفكر بالمشاكل الأخرى فقط ركز بجامعتك وحل مشاكلها وحاول التوصل لروتين يقلل من الضغط النفسي لديك. وحينما تكن متواجد بين أسرتك تعامل فقط مع مشاكلك الأسرية وحاول أن تحلها دون أن تتذكر مشاكلك الأخرى، فقط فكر كيف تتواصل مع أسرتك بشكل فعال وطبق هذا فعلا تعامل مع كل فرد حسب تفكيره هو وليس تفكيرك ستجد الأمور أيسر بكثير، وبالتدريج ستقل هذه المشاكل وبالتالي يقل الضغط تدريجيا، ودائما لا تعطي مساحة لتراكم المشاكل بحياتك، حلها أول بأول ولا تتخيل أن المشكلة إن ركناها ستحل تلقائيا أو ستتناسى لا بل ستتراكم حتى تصبح مثل الجبال التي تعوقنا نحو السير بحياتنا.
التعليقات