السلام عليكم انا طالبة وحياتي من بداية الحجر وهي صعبة لي انا شخصيتي كانت هادئة ولا اتكلم كثيرا وانا اخاف كثيرا مثلا اذا خفت اكذب واعلم انه هاذا غلط وفي يوم من الايام حدثة مشكلة وهي اني كنت اريد غرفة خاصة لانه بيتنا كان في حالت تعديل ولكن اهلي يريدون انام مع اختي وفي بالبدايه وافقوا ان يعطوني غرفه ولكن رفضوا بعدها وكنت ابكي لانه اريد غرفة في الليل ونسيت ان اصلي ومن كثرة البكاء نسيت الصلاه وبعدها امي رأتني وقالت صليتي وقلت لا عندي عذر وامي عرفت ان اكذب لانه كنت قد صليت امامها اليوم وانكشفت وبعدها ضربت ... وانا اعرف الذي حدث غلط مني لاني كذبت وهاذي حدث من ذو ثلاث شهور واكثر ولكن نفسي تعاتبني كثيرا واخاف من اهلي . واهلي ناس طيبين ولا اعرف كيف اتحدث معهم ولكن اموري جيده معهم ولكن فيه خوف اذا يغضبون مني او يتكلمون عني وايضا اشعر بأنني لست نفسي مثل اول كيف انسى هاذي المشكله وهي منه فتره طويله واشعر ان والدتي في المرات انها لا تحب ان تخبرني شي وبعدها بفتره اختي الكبيرة دوما تنتقدني واصبحت اذا تتكلم عن شخص وفيه مواصفات قريبه مني اشعر انها تعنني واغضب واذهب الى امي واخبرها وتقول انها لا تعنيج واصبحت اسوء الظن باختي واشياء غيرها .. سؤالي كيف انسى المشكلة التي حدثة لي ؟ واخاف انه امي لا تحبني بسبب اني اكذب واسوء الظن ؟ واصبحت لا اشعر بنفسي اقلق كثيرا ودرجاتي في المدرسة اصبحت سيئة وانا اخر سنه لي ولا ادري اركز على نفسي كيف افعلها ؟! اريد ان اتغير واتطور من نفسي واريد ان اتقرب من الله واريد اهلي يحبوني وراضين مني اريد المساعده.
اريد المساعده في تطوير ذاتي
مرحبا Sal Als
اشعر من كلامك انك قاسية على نفسك، وهذا الخوف غير المبرر من الأهل والذي يضطرك للكذب، أهلك ناس طيبين انتي قلتي ذلك إذن لا تكذبي عليهم وخاصة انها لا مشكلة اصلا، تضخيم الأخطاء يعني ارتباك في التفكير والمشاعر.
هدأي من روعك وتوقفي لحظة قبل الكذب وقولي الصدق، لن يحدث شيء صدقيني ، وماذا سيحدث ؟ ستُضربين كما ضُربت قبل بسبب الكذب، ستُضربين لأانك قلت الصدق واعترفتي بالخطأ؟ ولو كان، حتى في هذه الحالة انتي الكاسبة، لأنك صادقة وهو ما سيمنحك قوة وثقة بالنفس وتعلمتي من خطأك وبالتالي لن تكرريها، أي انك كبرتي ونضجتي وقلت أخطاءك ، كل هذه المزايا الرائعة خلف سلوك واحد فقط: لا تكذبي. تذكري هذا جيدا قبل الكذب.
ايضا تتسائلين ، هل أمك تحبك؟ اجيبك: نعم
ما في أم لا تحب أولادها مهما كانوا ، وحتى لو في سلوكهم أخطاء ، فهي تحاول اصلاحها وتدعي لهم بالهداية.
ولكن دعيني استنتج يا Sal Als لماذا لا تشعرين بحب أمك مع إنه بالتأكيد موجود؟
الإجابة: انتي لست مستعدة لتقبل الحب، فيما اتصور انك لا تصدقين انه يمكن لأي أحد ان يحبك !!
لماذا؟؟
اسمحي لي يا Sal Als أن أسألك : هل تحبين نفسك ؟؟
كلامك جميل وقد لامس قلبي بحق، أشعر برغبة في البكاء بعد قراءة ردك هذا
أظن أننا في فترة المراهقة نمرّ بتقلبات عاطفية غير مبررة، وأي مشكلة قد تبدو سخيفة للآخرين تؤثر علينا وربما تغير الكثير فينا، وبالفعل أوافقك الرأي، إنها تقسو عى نفسها، وربما لديها الكثير من وقت الفراغ فتشعر بالوحدة وتبدأ بالتفكير بطريقة سلبية تجاه نفسها ومن حولها، أظن أن عليها أن تحاول تقبل عائلتها ولا أحد منا لا يخطئ،
شعورها بالذنب الشديد هو دليل أنها ليست شخصاً سيئاً، عليها تقبل ذاتها
لم أفهم مشكلتك كثيراً ولكن أنت بحاجة إلى شيئان:
1- تطوير ثقتك بنفسك وهذا يحدث عندما تطورين شخصين مثلا يمكنك القيام بأشياء بسيطة، ابدأي بقراءة رواية خيالية ممتعةتفصلك عن الواقع الذي انت فيه، لماذا؟
لأنك بحاجة أن تفكري بأشياء إيجابية وأكثر أهمية من تصرفات أهلك او أختك وظنونك عنهم..
الرواية أو القصة ستنمي لديك حاسة التفكير والتخمين، بعدها يمكنك التعمق وقراءة أنواع أخرى من الكتب والروايات، هذا سيعمل على زيادة ثقتك بنفسك كونك شخص ذو قيمة، لديك مخزون أدبي وأشياء ممتعة تتحدثين بها..
2- ركزي على دروسك وأشغلي وقت الفراغ بأشياء مفيدة وتقربي إللى الله، لا تنسي وردك اليومي،وإذا أردتِ يمكنك أن تقللي احتكاكك بالعائلة لفترة حتى تشعرين أنك بخير ومرتاحة وصافية الذهن وتدريجيا ستنحل أمورك..
صدقيني خطبة الجمعة اليوم عن الصدق،أنا كذلك وقعت في الكذب ،في الصباح قرأت تدوينة ليونس بن عمارة عن شخص كذاب يدعي أن له متابعين عدة على التيليجرام.
في الجمعة قال الصدق يهدي للبر و البر يهدي للتقوى.
أنا كذلك سابقا كنت أخاف من الكذب لأن أبي علمني أن أقول الحق و لو على نفسي ،كان الناس ينادونني و يقولون لي قل لنا قولة ،لأنني أتكلم بالعربية الفصحى ،فأقول :
قل الحق و لو على نفسك
لكن بطول المدة كل مرة أكذب كذبة صغيرة لكي أتجتب معاتبة ابي أو أخاف فأصبح الأمر سيان عندي بين قول الحق و الكذب .
لكن الكذب من علامات النفاق فالمنافق إذا حدث كذب .
حاولي أن لا تكذبي و لا تخافي من مصارحة أهلك ،كذلك تعلمي أن تدافعي عن مواقفك بالحجة .
عودي كما كنت و سترتاحين نفسيا.
أنا قررت أن لا أكذب بعد اليوم فقد قرأت تدوينة يونس و خطبة الجمعة مسجلة عندي في الهاتف و سؤالك هذا أرجعني لطريق الصواب
شكرا من القلب
التعليقات