أخي ولعنة بابجي


التعليقات

إدمان الألعاب التكنولوجية أمر شائع في هذه الأيام، وأبشرك الأمر بسيط بفضل الله وله العديد من الحلول.

أولا عليك أن تدرك أن العنف والقسوة والمنع والحرمان لن يكونوا أبدا حلاً حقيقيا، ربما يطفئوا جذوة الأمر قليلا (وهو مالم يحدث)، ولكنه لن يكون حلا جذريا أبدا.

في البداية لنتعامل مع هذا الأمر بطريقة صحيحة علينا أن نفكر بطريقة علمية منطقية.

اللعبة بالنسبة لأخيك ما هي إلا نشاط يجذب كل حواسه ويستثيرها، وهذا النشاط تكرر مرات ومرات حتى أصبح تكيف عصبي بالنسبة للولد.

ولكي نتمكن من تغيير هذا التكييف فنحن نحتاج لأمرين:

الأول: أن نستبدل هذا الأمر بأخر يكافئه في المتعة وتفريغ الطاقة.

الثاني: أن يجد في محيطه العائلي الحب والتقدير الغير مشروط بتركه للعبة من عدمه.

بالنسبة للأمر الثاني فيجب أن يشعر من ناحيتكم كأفراد عائلته أنكم تحبونه وتحبون مجالسته والحديث معه ومناقشة ما يهمه من الأمور، حتى لو كان نقاشا حول اللعبة ذاتها!

وأما الأمر الأول فيمكنك أن تضع برنامج مكثف على الأقل لمدة 21 يوم تقوم فيه بإستهلاك طاقته في أنشطة يحبها وتفيده مثلا لعب كرة القدم، الخروج وقضاء وقت طويل في التنزه خارج البيت، ممارسة رياضة قتالية، عموما لابد من أن يقوم بمارسه نشاط يستنفذ طاقته ويشغل وقته ويجعله لا يشغل باله أو يجد الفرصة ليفكر في لعب هذه اللعبة.

هل هناك خيار آخر غير اللعبة ؟

المشكل أنه لا يوجد خيار آخر للشباب و الأطفال فقط قوموا بتوعيته ودعوته لأن يقنن ساعات لعبه .حتى تعود الأوضاع و ينشغل بالدراسة أو غيرها من الأنشطة

مساء النور

وأنا أخي مسبقاً كان مدمن البابجي، كان وقتها كثير الغصب، سريع الانفعال، قد جنه الجنون منذ أن بدأ يلعب البابجي، لكن تغيرت ظروفه وأتم الله له بالخطبة ووقتها انشغل بترتيبه للزواج وترك اللعبة فوراً، فعلاً الأمر يحتاج لأن يرسم أخاك هدفه وماذا يتمنى أن يكون في المستقبل أو ماذا يتمنى أن يكون بين يديه من مشروع أو عمل أو دراسة ونفذوا له ذلك، سينشغل تدريجياً بإذن الله.

ما يحتاج إليه اخوط فعليًا هو بديل يشغل الفراغ الذي ستتركه اللعبة إن تركها.

ترك اللعبة دون ملء هذا الفراغ والوقت الكبير بشيء يُمتعه سيجعله لا محالة يثور ويصرخ طلبًا لاسترداد الهاتف ومحاولة اللعب من جديد.

هل هناك هواية يُحبها؟ ربما التسجيل في نادي سيُفلح غن كان من محبي كرة القدم! اجلس معه واسأله عما يحب وعن هواياته في الهواء الطلق!

تقرّب منه، ولو من خلال اللعبة!

مثلًا اطلب منه أن تلعب معه ولو لمرة على الأقل لكي تكسبه إلى صفّك، تقرّب منه عبر الأشياء التي يُحبها.

ثم بعد ذلك اطلب منه أن يخرج معك وشيئًا فشيئًا تُصبح علاقتكما أكبر.

لكن إن كُنت تبحث عن حل قطعي في الحين واللحظة، للأسف فمصباح علاء الدين لا يوجد غير في القصص الخيالية!

مثل هذه الأمور تحتاج مرونة وبال طويل للغاية.

ولأطمئنك،، هي فترة وستنتهي.

16 عام لا تعني أنه واعٍ ومدرك لماهية المسؤوليات التي تقع عليه، وهو سن الطيش والصراخ وإثبات النفس.

يحتاج وقتًا، لكنه سينصرف عنها في النهاية.

وأنت لا تمل من تغييره، وسيتغيّر ان شاء الله.


انصحني

مجتمع "إنصحني" . بعيدا عن الأسئلة والإجابات هذا فضاء للنصيحة في كل ميادينها والحياة رهينة النصح برأيي بإمكانكم فتح مواضيع خاصة بكم والطلب من الآخرين النصيحة .

38.9 ألف متابع