أنا حمدي محمود محرر للكتب والمقالات بالإضافة إلى خبرتي بالعمل كمدير لمكتبة، يمكنك أن تسألني ما تشاء عن صناعة الكتب ودور النشر.
أنا حمدي محمود محرر للكتب يمكنك أن تسألني ما تشاء عن صناعة الكتب ودور النشر
بالنسبة للكاتب يتم الاتفاق على نسبة محددة تختلف من دار إلى آخرى وأيضا تختلف من كاتب إلى آخر فكلما كان الكاتب مشهورا أكثر تكون نسبته في الأرباح عالية ولكن بشكل عام في الوطن العربي تكون النسبة تقريبا 10% للكاتب أوحيانا أكثر، وبالمناسبة لا توجد دار نشر محترمة تطلب أموال من الكاتب لنشر كتابه لأنني رأيت العديد من دور النشر الغير موثوقة تطلب هذا من الكتاب.
أما بالنسبة للمكتبة فهي تحصل على نسبة خصم يتم تحديدها مع دار النشر تبدأ بخصم 10 إلى 50 % على حسب دار النشر وعلى حسب المكتبة نفسها وشهرتها ويتم التحصيل بطريقتين الأولى بشكل شهري يتم تحصيل نسبة الأرباح من المكتبة أو بالشراء المباشر من أول مرة بمعنى تطلب طلبية كتب وتقوم بالدفع مقدما وللدفع مقدما ميزة أنها تعطيك نسبة خصم أكبر ولكن عيبها أنه أحيانا لا يمكنك استبدال كتب مثلا لو لم تباع على حسب دار النشر أيضا.
أما دار النشر فهي تحصل على باقي النسب من المبيعات فلنقل أن الكاتب حصل على 10% والمكتبات التي يبيع لها متوسط النسب 30 % فدار النشر تحصل على نسبة 60% الباقية من سعر الكتاب المعلن للبيع. ويتم تحديد سعر الكتاب بناءا على عدة أشياء منها شهرة الكاتب نفسه ومنها موضوع الكتاب وحجمه.
لكن هل نسبة 10% فالنهاية كافية للكاتب كلقمة عيش؟ لأني أرى كثيراً من المؤلفين الذين أقرأ لهم لم يمتهنوا الكتابة كمهنة وإنما كهواية جانبية مثل أحمد خالد توفيق الذي كان طبيبا وربما هذا هو السبب نسبة الـ١٠٪ التي لن تكون شيء إن لم يحبك كل القراء .
ليست كافية على الإطلاق وهذا الأمر في الوطن العربي تحديدا ومنذ زمن طويل فتوفيق الحكيم نفسه كان يشتكي من هذا الأمر ونجيب محفوظ لهذا كانوا يمتهون مهنا جانبية، وكما فعل أحمد خالد توفيق وغيره، النسبة غير عادلة في الوطن العربي بالنسبة للكاتب بشكل عام. ولكن كما أقول النسبة تختلف أيضا فمع الشهرة وعدد الجماهير التي يملكها الكاتب قد يستطيع العيش منها ولكنه أمر غير موثوق.
التعليقات