١٤×٢١

لم أكن أعرف بهذه القاعدة من قبل، وعندما بحثت عنها وجدت أنها عبارة عن كتابة الهدف بشكل إيجابي كأنك حققته، ثم تكرار الهدف 21 مرة يوميًا لمدة 14 يومًا، وهي صورة من صورة قانون الجذب؛ في رأيي الشخصي ليست هذه الطريقة التي تضمن الوصول إلى الهدف، ولكنها غالبًا تُشجع صاحبها على العمل بجد من أجل الوصول للهدف وتحقيقه، وخاصة لو كان عنده قناعة أو إيحاء بأن تلك الطريقة ستُحقق له الهدف، فسيسعى بشكل لا إرادي ليفعل ذلك من أجل أن يُحقق قناعته .

فيًمكننا القول أنها أحد صور الإيحاء النفسي، والذي يُستخدم مؤخرًا كوسيلة لتحسين الحياة في العديد من المجالات ..

بعيدًا عن قاعدة 14x21 هل لديك تجربة مع الإيحاء النفسي ؟

ذكرني هذا بموقف حدث في مجموعة ثقافية حين كان يتم مناقشة مسألة تحقيق الأهداف على المدى الطويل وأنه قد يحدث فتور أثناء عملية تحقيقك للأهداف إن لم تكن هناك أي مؤشرات تقربك منه.

وعندها ذكر أحدهم هذا التمرين وذكر أنه كان فعالاً معه في تحقيق مجموعة من الأهداف، ولكنها كانت بسيطة وقصيرة الأجل وعندما وضحنا ذلك الأمر له، رفض تقبله وقال أن الطريقة فعالة.

لكني ما زلتُ عند رأيي أن الأمر لا يمكن أن يتحقق فقط بالتكرار أي هدف لك في 21 مرةً قي 14 يوماً!

ما الفائدة إن كنتُ أريد السفر مثلاً وكانت هناك معوقات كثيرة وقلتُ في عقلي "سأسافر الأسبوع القادم" واحداً وعشرين مرةً لمدة أربعة عشر يوماً مع العلم إن إصدار ورق السفر يحتاج إلى شهر، هل سأقول أن التمرين لم ينجح وحسب.

الأمور ليست منطقية بهذا الشكل أبداً لأنها لا تصلح على المدى البعيد وتأخذ بالطبع الظروف المصاحبة حيزاً كاملاً في إعمال الوقت، ثم ما الفائدة من كتابة هدف أو تكراره واحداً وعشرين مرة كل يوم؟؟ أراه شيئاً مملاً في الواقع وسيدفعني للتخلي عن الهدف وليس تحقيقه!

هل كانت لكِ تجربة مع هذا التمرين؟ وكيف ترينه أنتِ هل هو منطقي!

فكرة تمارين العقل الباطن بالأساس تقوم على أن العقل الباطن يتحكم في حياتنا في الستار الخفي ويشكل نوعًا من الأغلفة أو المراقبة لما يدخل في محيط حياة الإنسان، وبناء عليه فالعقل الباطن لا يميز بين السلبي والايجابي، لذا اذا اردت حياة سعيدة او أن تحقق شيئًا تتمناه فعليك بإدخال الأفكار السعيدة إلى هذا العقل