اجعل لقلبك قارب يجول بك بين كلماتي،اتمنى قراءة ممتعه

(الجزء الثالث)

ما أصاب البرت وبقدر الحالة التي وصل لها إلا أنه كان يعيش أجمل قصة مع محبوبته فلورا والتي كان يظن بها أنه سينهي قصته بنهاية سعيدة…نهاية تجمعه بها…كان يحلم بقلبِ محبٍ لا يحتويه وجود احتمالٍ لنهايةٍ ذريعة.

هل حقًا ما عاشه و واجهه البرت كان يستحق العناء الذي القاه للهلاك!!…

عزيزي القارئ لدي علمٌ بِفضولُك، وأنا قد حان دوري لأقول لك أن الرواية ستجول بك بين بلاد الحب أو بمعنى أشمل (بلاد العشق)، سترى الأحداث كما لو انها حقيقة، وكأنك حاضر في زمنهم، في عالمهم، عند ذلك البحر…بحر!!!

نعم، عند البحر حيث ولد العشق الحقيقي.

تتماشى ببطئٍ على رملٍ ناعمٍ لاق بقدميها و شعرها الطويل الذي كان فيه شيئًا من ضوء الشمس، بعضه يلامس حجارة الشاطئ،مرتديه فستانًا طويلًا قد لاق بجسدها، و ضلت تخطو لتصل الى المياه التي ترميها الأمواج وما ان وصلتها اذ بالمياه تتناثر على اطراف فستانها، ضحكت فلورا بضحكة طفلٍ يلهو ويلعب: ثم ابتسمت واذ بموجةٍ ثانية آتيه وكأن الأمواج تداعبها…كأن الأمواج تطالب فلورا بعدم التوقف عن الضحك.

في احدى تبسماتها شعرت بكيانٍ يناضرها من جانبها الأيمن، فنظرت وكان الخوف يملأ عينيها وإذ بشابٍّ يناضرها دون قصدٍ، لا يبالي ولا يبعد ناظريه عن هيئتها وما أن التفتت ورأته لم يكن يجد كلامًا ليقوله لها و يفسر تواجده ونظره المستمر إليها.