تدور أحداث فيلم «200 متر» حول عائلة فلسطينية فرقها جدار الفصل العنصري الإسرائيلي، حيث صار الأب يسكن في الجانب الفلسطيني، والأم والأبناء في الجانب المحتل، وفي أحد الأيام يدخل أحد الأبناء المستشفى وهو لا يبعد سوى 200 متر عن والده، فيحاول الأب الوصول إليه، لكنه يحتاج إلى السفر في رحلة تمتد إلى 200 كيلومتر.

الفيلم من إنتاج شركة «عودة للأفلام»، وشارك في التمثيل عدة نجوم سينمائيين من بينهم علي سليمان، ولنا زريق، وسامية البكري، وغسّان عبّاس، ونبيل الراعي، ومعتز ملحيس، وغسان الأشقر، وآنا امتنبرغر، ومحمود أبو عيطة، وتم تصويره فيطولكرم، وجنين ورام الله.

مخرج الفيلم أمين نايفه من مواليد فلسطين ( شباب السينما) ودرس السينما في الأردن وقد سبق له أن أخرج عددا من الأفلام القصيرة التي نالت جوائز في مهرجانات سينمائية، من بينها أفلام وثائقية مثل: «الصاعد»، «العيدية»، و«زمن معلق»، بالإضافة إلى الفيلم القصير «العبور»، أما «200 متر» فهو أول فيلم روائي طويل له. ويعرف عن هذا المخرج اهتمامه بالواقعية في السينما.

المخرج أمين نايفة: "200 متر" يعكس الواقع الفلسطيني ولا يدعو نهائيا الى التعايش مع الاسرائيليين (فيديو)​

من صور الملاحم التي يخوضها الفلسطينيّون يستلهم سيناريوهات أفلامه ويحملها بعيدا، إلى زوايا إنسانية تخاطب العواطف وتبث الفوضى في المشاعر فيتلبس فيها الوجع بالأمل.

على إيقاع " زمن معلّق" بين الاحتلال والرغبة في التحرّر منه، يروم "العبور" إلى ضفّة أخرى لا قصف فيها ولا دماء ولا دموع، وحتى وإن حالت " 200 متر" بينه وبين ذويه فإنه لن يستسلم وسيجعل من الكاميرا سلاحه ليصور الواقع الفلسطيني كما يتمثله.

هو أمين نايفة المخرج الفلسطيني الذي ظلّ طريق التمريض إلى ثنايا السينما حيث هام بالإخراج وكان أن نسج من الصور الساكنة في عقله وقلبه فيلمين قصيرين " زمن معلق"، و"العبور" حتى اكتمل فيلمه الروائي الطويل " 200 متر"، الفيلم الذي طرح فيه القضية الفلسطينية خارج الأطر المألوفة.

وللحديث عن الفيلم وحكايته وعن التصوير الذي كان محفوفا بالمخاوف من الجيش الإسرائيلي وعن اعتبار الفيلم دعوة للتعايش مع الاسرائيليين التقت حقائق أون لاين المخرج أمين نايفة بمناسبة حضوره في أيام قرطاج السينمائية وكان معه الحوار التالي: