من الشمال لليمين بالترتيب :
متفائل متشائم واقعي
فيزيائي سريالي نسبي
أفلاطوني تشكيكي عدمي
لماذا كل التفسيرات التي تنشرينها مرتبطة بشكل ما بالأكل ؟
و هل تأخذ للعدمية طابع الطرافة في تلك التفسيرات أم أنها ظريفة هي بالفعل :) ؟
العبثية هي فلسفة تتلخص في أن مجهودات الإنسان لإدراك معنى الكون دائما ما تنتهي بالفشل الحتمي (وهي لذلك عبثية)
أشعر بأنها تثبط الإنسان عن عملية البحث عن الهدف من حياته و كيفية نشوئها
لا يمكن الوصول للأجوبة المنشودة مع هكذا مدارس فكرية
الشيء نفسه ينطبق على العدمية فهم يخمنون أنه ليس هنالك أي هدف من حياتنا.
العبثية هي فلسفة تتلخص في أن مجهودات الإنسان لإدراك معنى الكون دائما ما تنتهي بالفشل الحتمي
لا أتفق مع هذا التعريف، العبثية لا تقول أن الإنسان يفشل في بحثه عن المعنى، أي أن هناك معنى لكن لم نصل إليه، بل أنه لا يوجد معنى مطلق للكون وطبيعة الإنسان في البحث عنه تتصادم مع هذه الحقيقة، من هنا، ينشأ العبث.
أرى حقيقة أن التعريف كان دقيقا، أعتقد أنه خطأ شائع الإعتقاد بأن العبثية تقول أنه لا يوجد معنى لأي شيء وأنا كنت أعتقد ذلك، لكن هذه فكرة عدمية فقط. كامو يقول أن لدى الإنسان رغبة بإيجاد عن معنى جوهري للحياة لكنه يقابل دائما بصمت رهيب من قبل الكون. قد يكون هنالك معنى جوهري للحياة لكن الإنسان لن يدركه أبدا، وينشأ العبث من رغبة الإنسان بإيجاد المعنى والصمت الذي يواجه به. وهذا أحد أسباب رفض كامو أن يصنف مع الوجودية التي تنطلق من فكرة عدم وجود معنى جوهري للكون بالتأكيد، وهذا يتضح حتى بمواقف كامو الأقرب للآدرية منها للإلحاد، وهذا اقتباس لكامو:
"The absurd depends as much on man as on the world." - Albert Camus
همم. أعتقد أن هناك نوع من overlap، يعتمد الأمر من أي جهة تنظر إلى الأمر.
لا أعتقد أن بالقول أن الكون لا معنى له فإن كامو يصل إلى العدمية، هو يقول أنه عندما نتقبل فكرة عدم وجود معنى حينها يمكننا أن نعيش حياة بشكل كامل، وأن نجد المعنى في الأشياء الصغيرة. هذا ما أعيش عليه على أي حال.
بالنسبة إلى الإلحاد، كامو يقول أن العبث لا ينفي الله، ولا عدم وجود الله يولد العبث، لا أظنه كان ملحدًا على الإطلاق.
التعليقات