في قلب غزة المنكوبة، حيث تتصاعد صرخات الألم ويتسارع نبض المأساة، كان هناك طبيب يقف بوجه عاصفة الألم، مهمته الحياة والموت في مشفى صغير لم يتعرض للدمار بعد. تاركًا ابنه الصغير، الطفل ذو الستة أعوام، بين أيدي جدته بقلق يمزج بين الراحة والهم. كان على الطبيب تمييز بين حالات الطوارئ وتلك التي يمكن التأخير في علاجها، وسط تدفق الضحايا إلى المشفى الذي بات يكاد ينهار تحت وطأة الأعداد الهائلة. كانت أمه بين تلك الحالات الحرجة، لكن القدر لم يكن صديقًا.
صحافة الإنسانية: بقلم زينو ياسر محاميد
تشكل وسائل الإعلام الحديثة جسرًا فعّالًا لنقل الأحداث ونشر الأخبار، ولكن مع هذه القوة الهائلة تأتي مسؤولية كبيرة. يعتبر الإعلام أحد أهم أدوات تشكيل الرأي العام وتوجيه الانتباه إلى القضايا المهمة. يقف الإعلاميون في مقدمة هذا الجهد، ومن بينهم الكاتب والصحفي زينو ياسر محاميد، الذي اختار قلمه ليكون سلاحه في محاربة الاضطهاد وتعزيز قيم الإنسانية. تتميز قصة زينو ياسر محاميد بالشغف والإلهام، حيث يعتبر الإعلام وسيلة للتحرر والتغيير. اختار زينو أن يكون قلمه قوة إيجابية، يسهم في رفع الوعي وتوجيه