في قلب غزة المنكوبة، حيث تتصاعد صرخات الألم ويتسارع نبض المأساة، كان هناك طبيب يقف بوجه عاصفة الألم، مهمته الحياة والموت في مشفى صغير لم يتعرض للدمار بعد. تاركًا ابنه الصغير، الطفل ذو الستة أعوام، بين أيدي جدته بقلق يمزج بين الراحة والهم. كان على الطبيب تمييز بين حالات الطوارئ وتلك التي يمكن التأخير في علاجها، وسط تدفق الضحايا إلى المشفى الذي بات يكاد ينهار تحت وطأة الأعداد الهائلة. كانت أمه بين تلك الحالات الحرجة، لكن القدر لم يكن صديقًا.