يزيد بوسعد

8 نقاط السمعة
7.57 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
1

صاحب المأزق الكبير

كل ما له شأنٌ في أن يجعلك مُتغيّرًا من جذرك درجة ستلجأُ له، حتى وإن كانت الدرجة تلك هي العتبة الرفيعة لباب منزلك أن تخرُجَ من قاعِك ومن هذا السياج الذي كبّلَـك، نحو الخارج الغير مألوف كأن تجُرَّ أفكارك المجنونة معك التي تبنيتها إثر فيلمِ رُعبٍ شاهدته أو مشاهد مرئية مُنتقاة لتشبع فضولك، أو كتابًا تقرَأُه ليقودك بكل أسراره نحو العالم الآخر، ذلك العالم الخفيّ الذي تظنهُ لعبة تستطيع خوضها من باب الخوض، لتختار شريكًا لك، شاهد عيانٌ في المأزق
2

كلِمةٌ هو قائلها

في عمرٍ يُناهٍزُ ال15 عامًا كنتُ دودة فضولية، بالتأكيد لم تكن مجرد دودة أيُّها القارئ و إنما تحتم علي أن أتحوّل بشكلٍ آخر أكثر رُقيٍ إلى عبّارة، دودة كُتُب عبّارة وذلك لم يكن من داعي الإختيار و إنما كان إنسياقًا من الفِطرة الفضولية أن أقبض كتابًا كمُجرم اهتك بفريسته.. لأبتلع بكل ذلك الفضول سلسلة من الكلمات المكوّنة من جُمّل، الجُمَل التي تحوّلت نظريًـا إلى حِكايا يُستساغ بوحها. جَـرَرتُ الحقيبة المخنوقة بستة كُتُب معي في المناسبات و النُزهات العائلية ثم بالمنتصف أُخرج