أشعر أن الذي يده بالماء ليس كمن كانت يده في النار.. وكما يقولون الحديث في بحر الفضى يختلف كل الاختلاف عند التطبيق على أرض الواقع.. أصيب عدد من أقاربي بسرطان خبيث بمراحل متقدمة، منهم من قضى نحبه.. رحمة الله عليهم أحبائي.. ومنهم من لايزال يحارب حتى اللحظة.. كلّهم دون استثناء بالرغم من إيمانهم(المتفوق برأيي على إيمان من حولهم) وصبرهم المنقطع النظير، تشبّثوا بالحياة بكل أعزامهم.. كلّهم كنت أراهم لايريدون الموت.. فكيف تخبر من لايريد الموت بأنه سيموت.. أقول أن الإنسان
1
لاتلبث أمي إلا أن تستخدم هذا المثل الشهير كلما حُمي وطيس النقاشات العائلية بيننا لتهدئة الأنفس قائلةً: خلص ياجماعة بالنهاية الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية لينأى كلٌّ بجانبه ويشقلب خلقته كيفما يشاء لكن يتبيّن فيما بعد وللأسف الشديد أن الأقوال ليست بالضرورة ان تستنبط من الواقع وستبقى أقولاً وأن الودّ حقيقةً يمكن أن يفسد.. ممكن أن نكتشف بعد فترة زمنية من تظاهر الود أن القلوب لم تعد كماكانت وأن الاختلاف ساعتها بالرأي ترك للبعض أثراً لن يتجاوزوه إطلاقاً