لقد مررت بنفس دهشتك عندما كنت في الأربعينيات؛ في البداية تستغرب الكلمة وتشعر أنها أكبر من عمرك، لكن مع مرور السنوات – حتى قبل الخمسين – تبدأ بالاعتياد عليها، خصوصًا في البلاد العربية حيث "يا عم" قد تسبق العمر الفعلي. أما في تجربتي خلال العيش في هولندا لأكثر من عشر سنوات، فقد اكتشفت أن المسألة تختلف تمامًا: هنا قد يُنادى الشخص الستيني بـ"شاب"، ليس مجاملة فقط، بل لكون الثقافة ترى الشباب في الروح والحيوية لا في عدّ السنين. الفكرة ببساطة