وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، قرأت رسالتك بكل اهتمام، وأشعر بثقل ما تحمله في قلبك. لستُ هنا لأدينك، ولا لأحمّلك ذنبًا وحدك، بل لأُحدّثك بصدقٍ كما لو كنتُ أختًا صغيرة تفكّر بقلبها وعقلها معًا. بدايةً، لا أحد ينكر أنّ الزواج الثاني أمرٌ أباحه الله، ولا يُمكن لأحد أن يُحرّمه ما دام قد تمّ برضى الطرفين وبما يُرضي الله. لكن، في نفس الوقت، ليس كل مباحٍ يُؤخذ دون تبصّر بعواقبه، وخاصة حين تكون هناك قلوب مرتبطة بك، وأرواح بريئة ستتأثر بأيّ
0
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ما تعيشه ليس مجرد صراع بين زوجتين، بل صراع بين القرار والمسؤولية، بين ما تريده وما تستحقه الأطراف الأخرى حولك، خاصة الأطفال. دعني أوضح لك المشهد بثلاث زوايا رئيسية يجب أن تنظر منها قبل اتخاذ القرار: 1. الأطفال أولًا ، أنت أب قبل أن تكون زوجًا، وهذان الطفلان من الزوجة الأولى لا ذنب لهما في قراراتك. ارتباطك بهم ليس فقط عاطفيًا، بل أخلاقيًا ودينيًا، وأي خطوة تؤدي لتفكك أسرتهم ستترك أثرًا طويل الأمد في نفوسهم.