مذبحة الأديب في خِضم تفشي ظاهرة الأديب المُتلبِس بعباءة الكاتب، يقتحم المجلس أستاذ نادر الذي ساءت أحواله بعد تقاعده الإجباري قائلاً: ما هي فلسفتكم بالنسبة للحياة وماهيتها من جهة الضمير المتقدم والمتأخر وتأثر حديثكم بها؟ صمت الجميع وتحدث زميله السابق جعفر: يمكننا الملاحظة أنك أكثرة من شرب الخمر حتى بِت تنسى أننا بمجلس مغلق ولسنا في مناظرة لنجادلك وقفت وطلبت الإذن من أستاذ جعفر وأُمأ لي براسه موافقاً فقلت: سأجيب عليك بالدياليكتيكية التي إبتدأت بها حديثك، أولاً الحياة رحلة تطول
بوحيات
منتصف الليل هي كُل حياتي، لاذلت محاطًا بها وأحس بدءف مشاعرها المكبومة بين طيات نابضها ورغم كُل ذلك كنتُ في خانة ممن تحب عطفهم وحنيتهم وأنا غير مُبهر في نظر غيري وفي عينها سعادة الكون وفرحه! أتعرفون ما السبب ؟ لانها دافعي للحياة ومصدر قوتي رغم ضعفها والشقاء، تردد على سمعي مقولة: أنت لستُ ضعيف بجواري، فقط دعنا نتوسدُ الهم ونعلن للملاء أفراحنا، أنا المُتكأ الذي سوف تميل عليه ليخفف ما بداخلك . منذ أن عرفتها وقد أشرق نور بصيرتي