أغرق ولا أموت غرقًا، أركض بسرعة الضوء وأصل في المركز الأخير، أهدم جبالًا بيدي وتقتلني مجرد ذكري .. هذا حالي في رأسي وهذا حالي مع ايامي! قد أغرق في مستنقع أفكاري وأظل غارقًا في التفكير لأيامٍ بل لأسابيع .. أنتظر الموت ولا أموت. أركض من وسواسي بسرعة الضوء ولا أتحرك من مكاني مقدار حبة من خردل، دائما ما يتمكن مني الماضي مهمًا ركضت. أظل شهورًا أهدم في جبال رأسي العاتية وعندما أقترب من الوصول للنهاية .. تخترقني فكرة مشوشة أو
نهاية أم بداية؟
رأسي مزدحم، علي الرغم من فقداني لوزني خلال تلك الشهور الفائتة إلا أنني أشعر بالثقل في كل خطوة أخطوها، مثقل بهمومٍ ليست لي، ومشاكل أكبر مني، ومسؤلياتٍ لا أعلم عنها شيئًا، ومطالب بالإستيقاظ كل يوم لأواجه نفس الأشياء دون تغيير، وهذا ما قد أسميه بالموت الصامت .. وهو الروتين الذي يفرض عليك مجموعة من الأفعال والمهام بصورة يومية لأجلٍ غير مسمي! ما يجعل الروتين قاتلًا هو أنه ليس له تاريخ إنتهاء وهذا ما يمكن أن يقتل أي شخص، فإذا لم
"خُلق الإنسان ليركض"
- كم تمنيت يا صديقي وأنت تعلم كم تمنيت .. وكأن كل ما يتمناه المرء يتعذب بهِ، وكأن كل شيء تحلم به لابد أن يصبح كابوسًا في النهاية وكأن النهايات السعيدة هي من نصيب مخرجين الأفلام فقط .. :تتكلم وكأنك لم تذق يومًا جيدًا أبدًا! - حسنًا لن أسخط علي الواقع كله ولكن لنقل أنني لا أتقبل نصف عمري، وكل أمنياتي كانت دائمًا في سباقٍ معي، ودائمًا ما أخسر السباق .. : أنا لن أواسيكَ وأقول لكَ أن كل شيء
"أفكار قاتلة"
تمتلئ رأسي حتي تمتلئ، وأظل أظن أني قد تجاوزت المحيط بما فيه، وأنني تعافيت وأن كل جروحي قد داوت نفسها، ولكني لم أعبر غير قطرة ماءٍ من محيط فشلي .. وأني لم أتعافي بل صرت أسوأ من ذي قبل! وكل جروحي تقرحت وهناك جروح جديدة لا أعلم متي أصبت بها؟ #كامل_الزهري