خلال معظم حياتي كنتُ مهووساً بالكتابة، ولكني كنتُ أكره النحو والقواعد اللغوية، بل بالحقيقة، كنتُ أحبّ دائماً أن أزعم بأن تعلّم قواعد اللغة هو مضيعة للوقت، وأن السبيل الأفضل لإتقان أي لغة هو مُمارستها وفهمها بالسليقة. ولن أقول أني تخلَّيت تماماً عن هذا الرأي الآن، ولكني عدلته قليلاً. فحتى وقت قريب كان إتقاني للغة العربية بالكامل و99% من إتقاني للإنكليزية قائماً على سليقتي الطبيعة بفهم قواعدهما، والسبب يتراوحُ ما بين المعلّمين السيئين والظروف الدراسية التي تعرَّضتُ لها، والتي جعلتني أكرهُ