ألم نصل بعد إلى تغيير مفاهيم اختيار شريك الزواج الصحيحة؟ هل مخرج الفلم من طرح هذا السؤال أم أنتِ؟ نرى العديد من الزيجات الحالية لهذا النوع وهل هو من استطرد هكذا واسترسل يتكلّم فيه؟ ونفس الامر لبعض الفتيات التي ترى الزوج الثري وهل هو من طرح هذا الموضوع؟ عموما صاحب الفكرة لا يغيّرها ولا يغيّر تجاوبي معها ووجهة نظري لها، يعني إن كان الكاتب هو صاحب هاته الأفكار والأسئلة فكل ما عليّ فعله هو تغيير الكاف إلى الهاء وحلّت المشكلة.
0
أول شيء وجب فعله لخدمة هاته اللغة هو تقويم الألسن والقلام. مع مستوى التعليم المزري وحالة الإعلام المنبطح فإن العرب الآن يعرفون اللغة العربية أقلّ ما فعلوا في تاريخهم، ويتجهون إلى اللهجات المحلية واللغات الأجنبية. ونتيجة لذلك انتشرت نسخة حطيطة من اللغة العربية بين ألسنهم، ولم يسلم منها حتى قسم لا يستهان به من ذوي المستويات الأكاديمية. فأصبح إعراب الأفعال شيئا يعجز عربيّ يومنا عن إتقانه نتيجة التعليم المزري في الدول العربية، ودخلت علينا مفردات من اللغات الأجنبية نتيجة الدبلجات
شخصيا أجد مقصدك ضعيفا جدا إن لم يكن ساذجاً. فالتعلم والشواهد الجامعية لا تضمن شيئا عن الزوج، مثلا حتى لو كان زوجك دكتورا في تخصص ما فليس هناك ما يضمن أنه قادر على تربية ابنه تربية صالحة دينيا وأخلاقيا وثقافيا. وأقول هذا نتيجة معرفتي للطلاب بما أنني منهم. أنا شخصيا قد أفضل الأميّة حسنة الأخلاق على العالمة حطيطتهم، واختيار الزوج لجماله ليس جديدا على الإنسان، فحتى رسول الله قال قبل أربع عشرة قرن "تنكح المرأة لأربع" وأول الأربع "لجمالها". تربية