تملكني شعور رهيب عندما فتحت ذاك الملف المدون بالانجليزية حول الخطط التسويقية ووضعت أناملي على لوحة المفاتيح لترجمته الى لغتي الأم ... العربية ! لم أستطع الشروع في كتابة الكلمة الأولى لأني بكل بساطة لا أعرف كيف تقال بالعربية ... نعم ليس لأن ذاكرتي خانتني ولكن لأن عقلي لم يصادفها من قبل ... لا بأس سأبحث في غوغل عن المرادف ... السطر الأول و الثاني والثالث ... نفس الشئ كلمات أفهمها لكن أجهلها بلغتي ... بدأ قلبي ينبض بقوة ,
لا تجزع من الفشل
لطالما سمعت و قرأت عن الفشل بأنه سبيل الى النجاح فلا وجود لشئ بدون ضده ...لولا المرض ما كانت الصحة تاج على رؤوس الأصحاء ولولا مر الأحزان ما كان للسعادة طعم ... كل هذه الأفكار التحفيزية ظلت حبرا في ذاكرتي لسنوات, شعارات امنت بها و غردت بها في حساباتي على التواصل الاجتماعي مرات عديدة لا تكاد تحصى ... الى أن جاء ذاك اليوم الذي عشت فيه تجربتي الأولى مع ... الخيبة! نعم , احساس لم أعهده من قبل, كأنها صفعة
الحرية عبء علينا
لسنا مؤهلين لتحمل مسؤولية التعمير و التقدم لأننا لم نتدرب على الحرية, منذ صغرنا و نحن مقيدون في مدارسنا ,طرقاتنا, جامعاتنا فأضعنا هويتنا و بقينا دائما بعقلية العبيد. أنا لا أقصد بقولي هذا الدين أو العرف على العكس , العبودية لله حرية و التمسك بالقيم الاسلامية عزة... ما أتحدث عنه هو الحرية القيادية في اتخاذ القرارت والصمود في وجه الفتن الغربية التي أصبحت تدخل مجتمعاتنا و منازلنا بدون استأذان.