لعل الوعى الذى يتميز به المترجم المحترف حول اهمية البدايات والتى ترتكز على اسس متينة قد لاتتوفر عند خريجى الجامعات أو المعاهد في العالم العربي .. مما يشكل حجر عثرة امامهم لافتقادهم البوصلة الى تدلهم على التدرج السليم للوصول الى الاحتراف...

ان سياسة القفز على المراحل الطبيعية لتدرج المترجم ومحاولة اختصار الزمن بضغطة زر على نماذج الذكاء الاصطناعى أو مواقع الترجمة الالية هو فخ نصب للعديد من المترجمين لافراغ عقولهم واستلال ماتبقى من تراكمات معرفية يتميز بها المترجم الانسان...

حرى بكل مبتدىء في الترجمة يريد ان يشق غمار هذا المحيط الشاسع ويبحر في معانيه ويستنبط من ثقافاته المختلفة ان يسير وفق منهج واضح معلوم وان لا تاخذه تسارع التكنولوجيا وامواجها العاتية..من البدء فى تكوين شخصيته كمترجم على يد احد الخبراء في هذا المجال ...

بقلم

طارق سالم