إذا كانت مُنتجات آبل بهذا السوء فلماذا تُقارنون أنفسكم بها ؟!

طبعًا هذا المقال نشرته قبل فترة على موقع عالم التقنية، لكن وبعد مؤتمر سامسونج اليوم تفاجئت من ادخال سيرة آبل من جديد :)

أعجبني التعليق في عالم التقنية الذي يقول صاحبه فيه: ابل لسنوات كانت تسخر من نظام ويندوز وتقارن نظامها به. لماذا تفعل ذلك إذا كانت تعلم أن ويندوز بهذا السوء؟

جميع الشركات تقارن منتجاتها بمنتجات غيرها من الشركات، و هذه الشركات نفسها تلقى انتقادات من المعجبين بها لذلك، مثل عبدالرحمن العنزي المعروف باسم XQ55 و المتعصب الشديد لننظام أندرويد، ينتقد الشركات المصنعة لهواتف أندرويد على مقارنة هواتفها بهواتف أبل و يرى أن هذا الأمر لا حاجة له.

بين هذا و ذاك، يبقى الحكم للمراجعين و تقييمهم المنصف لمختلف المنتجات، و أهم نقطة أهتم بمعرفتها أداء الجهاز أثناء أدائه لعمليات ثقيلة تستهلك المعالج، و لا أهتم بالجوانب الهامشية مثل التصميم لأني أقتني الجهاز لاستخدامه لا لمغازلته.

رغم أنّني مؤيّدٌ لـApple، إلّا أنّني أخالفك في فكرة هذا المقال، قد يُقارنُ الجيّدُ بالسيّءِ لإظهار عيوب السيّء، خصوصًا عندما يكون الاتجاه العام لحركة الشراء قد توجّه نحو السيّء خطاً (لا أقصد أن Apple سيّئة ولكنّني أشرح رأي هذه الشركات حسب فهمي)، لا أريد أن أناقش الناحية الدينيّة هنا لكنني كمثالٍ أذكر لك مقارنة الأنبياء دائمًا لأقوامهم بين عبادة الأصنام وعبادة الله أو مقارنة الله بين العالم والجاهل وغير هذا، والمنطقيُّ أن تُقارن الأشياء والمنتجات فحتى لو كنّا نظنُّ بأن هاتفي أحمد وخالد متساويان ويحتاجان إلى مقارنة، سنكتشف بعد المقارنة أن هاتف أحمد أفضلُ مثلًا من بعض النواحي، حينها سيقول قائل: ما دام هاتف أحمد أفضل فلماذا تقارنه بهاتف خالد السيّء؟ هذا دليلٌ على أن هاتف خالد أفضل!

لا في الواقع، ولكنّ المقارنة هكذا دائمًا، بين سيّء وجيّد، أو بين جيّدٍ وجيّدٍ نكتشف بعدها أنها كانت بين سيّءٍ وجيّدٍ أيضًا.