تسائل الأخ الكريم لماذا نختار الذكاء الاصطناعي لتبادل المحادثات أكثر من البشر؟ لأنه غالبا أصبح اليوم عموما منذ فترة وجيزة ممنوع من البركة الوقتيه والاحساسيه والاجتماعيه فكان قديما التليفزيون تسليه حتي صار عاده ثم الكمبيوتر الذي كان بمثابة الشعور بالتقدم البشري ثم بعدها الانترنت ثم ليس اخرا لطموحات البشرية الذكاء الاصطناعي وسوف اطرح عليكم قريبا ان شاء الله عده موضوعات توف تندهشون منها كثيرا وخصوصا حول الذكاء الاصطناعي. وحقا تحتاج هذه الموضوعات الي نقاش جذري هادىء وتبادل الآراء والوصول بها الي خلاصة مقنعه لجميع الاختلافات لقوله تعالى( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)وان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
عقول بلا اجسام واجسام بلا عقول
للأسف حسبما أرى حولي من المراهقين والشباب أن الذكاء الاصطناعي أصبح الخيار الأقرب عندهم وحتى بعض الكبار لأنهم يرون فيه مساحة آمنة، بدون حكم مسبق، بدون ملل، وبدون مجهود اجتماعي… وهذا يدوره سيؤدي إلى انعزال مقنع بعيدا عن العلاقات الحقيقية والاندماج وسط المجتمع وهذه مشكلة كبيرة جدا قد تؤدي إلى تغيير أشكال التفاعل الاجتماعي بالمستقبل
الفكرة تتجاهل بُعدين مهمين فى رأيى:
1- الوظيفة لا تعني بالضرورة الاستبدال العاطفي
الناس لا يتحدثون مع الذكاء الاصطناعي لأنهم فقدوا إنسانيتهم أو ملّوا من البشر، بل لأنهم يبحثون عن أدوات تؤدي وظائف محددة: سرعة، تنظيم، كتابة، اختصار وقت وهذا لا يعني أنهم استبدلوا البشر بالآلات، بل أنهم يستخدمون كل طرف لما يجيده.
2- الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن العلاقات بل أداة عقلية
القول بأن الناس يفضّلون الذكاء الاصطناعي للمحادثة بدلًا من البشر يوحي بفكرة استبدال عاطفي، وهذا بعيد عن الواقع. من يتحدث مع GPT لحل مشكلة في الجدولة أو لكتابة نص، لا يفعل ذلك لأنه فقد مشاعره تجاه أصدقائه!
المقارنة أصلًا غير عادلة: أنت لا تقارن صديقًا بآلة، بل تقارن أداة بأداة.
لذلك أعتقد الافتراض بأن انشغال الناس بالذكاء الاصطناعي هو علامة على تدهور اجتماعي أو انسلاخ عن الإنسانية فيه مبالغة تفسيرية. الذكاء الاصطناعي لم يُخلق ليحلّ محل العلاقات، بل ليكملها من ناحية "الوظائف"، والخلط بين الحاجات النفسية والعقلية يؤدي إلى تحليل غير دقيق.
أتطلع بشغف لموضوعاتك القادمة التي ستثري النقاش وتساعدنا جميعًا على استيعاب هذه القفزات التكنولوجية، مع الحفاظ على قيمنا الإنسانية وروح التعاون والتفاهم التي ذكرها القرآن الكريم.
شكرا لك عبدالرحمن علي المشاركة والتفاعل مع بعض وان شاء الله ستكون هناك مناقشات قوية جدا جدا نطرحها معا في تناغم إلاهي جميل وجديد مرحبا بك
التعليقات