قبل الذهاب للطبيب كنت أحيانًا أبحث بالأعراض على جوجل وأقرأ ما تقوله المقالات. ولكونها غير مخصصة لي كانت تعطي نتائج عامة بها مقدار كبير من الأمراض من العادية وحتى الخطيرة لنفس العَرَض. بعد ظهور النماذج اللغوية وخاصة ChatGPT جربت استشارته وأعطاني نتيجة أدق بكثير ومخصوصة لما وصفته، كما أن النسخة الجديدة التي تستقبل الصور تمكنت من شرح إحدى التحاليل بشكل دقيق وأعطتني صورة كاملة عن كل نتيجة في التحليل وماذا أفعل لأحسنها!

منبهرة بالنتيجة قمت بالبحث أكثر ووجدت أبحاثًا قريبة تشيد بدور ChatGPT في الطب وتشخيص الأمراض، وقدرته على تجاوز بعض امتحانات القبول للعمل في الطب في الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك على أن شركة جوجل تطور نموذجًا منافسًا يكون مخصوصًا فقط في التشخصيات الطبية والأشعة وخاصة أشعة العيون مما يعني تطورًا ضخمًا في هذا النطاق بالتحديد، وبالطبع فالحياة ليست بتلك المثالية ولكن إن كان لدى النظام اللغوي جميع المراجع الممكنة للأطباء، ويستطيع أيضًا أن يتخطى الامتحانات، فمتى يمكننا الثقة به في تشخصينا؟