كنت قد قرأت ولأول مرة عن الألعاب السحابية في إعلان مايكروسوفت سبتمبر٢٠١٩ عند انطلاق منصتها إكس كلود، ليخرج بعدها بأشهر قليلة إعلان جوجل عن منصتها جوجل ستاديا التنافسية هي الأخري في ١٩ نوفمبر٢٠١٩ لتبدء بعدها حرب خفية بين عملاقين؛ فما هي القصة.

البداية من جوجل 

ربما تكون شركة غوغل قد سرقت الأضواء في مؤتمر مطوري الألعاب عندما كشفت عن منصة الألعاب السحابية "ستاديا" هذا القادم الجديد والقوي في ميدان منصات الألعاب السحابية بالمنافسة مع مايكروسوفت لتبدء رحلة الصراع الخفي بين أكبر منصات العالم في مجال اللعب السحابي.

ولكن أين مايكروسوفت ؟

نعم ي صديقي؛ فمايكروسوفت تعلم جيد خبايا هذا الصراع وبقوة هذه المنافسة الشرسة التي تواجهها "إكس كلاود" المصممة لكي تكون خدمة ألعاب سحابية تعمل على بث ألعاب إكس بوكس والحاسوب الشخصي بجودة عالية جدا للعمل على شاشة الهاتف المحمول أو أي شاشة أخرى بمختلف أحجام الشاشات.

وقد بدأت مايكروسوفت باختبار مكتبة ألعاب إكس بوكس الحالية، مع التركيز على الألعاب التي تنتجها هي مثل لعبة سباق السيارات "فورزا هورايزن 4″، وهواتف أندرويد، بالنظر إمكانية عملها عبر أنظمة التشغيل المتعددة.

المنافسة تشتد فمن المنتصر؟

لتشغيل أحدث الألعاب، يحتاج المستخدم إلى التأكد من أن المواصفات الداخلية لحاسوبه، أو لمنصة ألعابه، متوافقة مع متطلبات اللعبة. وهذا يعني أنه ولتشغيل ألعاب برسومات عالية الدقة، يحتاج المستخدم إلى استخدام بطاقة معالجة رسوميات مميزة على الحاسب، أو إلى شراء أحدث جيل من منصات الألعاب على غرار "إكس بوكس" (Xbox) من مايكروسوفت، أو "بلاي ستيشن(PlayStation) من سوني، الأمر الذي جاءت "ستاديا" لتغييره بشكل كامل. غوغل قد أثبتت خلال السنوات الماضية قدرتها على إنشاء مراكز للبيانات (Data Centers) وإدارتها بأفضل طريقة مُمكنة، فضلا عن توفير واجهات برمجية تتيح للمبرمجين الاستفادة من تلك مراكز لتخزين بيانات تطبيقاتهم وتوفير بعض المزايا أيضا. وبعد إتقان المهام البسيطة، انتقلت غوغل لتوفير ما هو أعقد من ذلك، معالجات تعتمد على الذكاء الاصطناعي (AI) يمكن لأي مطور دفع اشتراك شهري والاستفادة من قدرتها الهائلة في المعالجة، وهذا منح بدوره مطوري التطبيقات فرصة جديدة لجعل تطبيقاتهم أكثر ذكاء بغض النظر عن الجهاز المستخدم.

كيف تري المنافسة بين جوجل ستاديا ومايكروسوفت اكس كلاود؟ وبرأيك من المنتصر في هذا الصراع ؟