أيام قليلة تفصل بين وصول خالد السويدي إلى مكة

__________

كتب / أحمد الشيخ

___________

لم يتبق سوى أيام قليلة ليصل الرحالة الإماراتي الدكتور خالد جمال سند السويدي إلى هدفه الحرم مكي جريا و مشيا بعد رحلة استغرقت ٢٤ يوما حتى الآن منطلقا من جامع الشيخ زايد - رحمه الله - بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي .

و كان السويدي قد عزم على أن يقطع مسافة ٢٠٧٠ كيلو مترا جريا و مشيا حاملا شعار الحب و السلام و مؤكدا على روابط الأخوة بين الشعبين الإماراتي و السعودي و متذكرا شهداء قوات التحالف العربي في حرب اليمن .

يعد خالد السويدي أسطورة عربية يصعب تكرارها بتلك المبادرة الفريدة في عالمنا العربي .

خالد جمال سند السويدي هو الأكاديمي الإماراتي البارز ، و هو المدير التنفيذي لمركز الإمارات للدراسات و البحوث الاستراتيجية ، و هو السهم العربي الذي اقتدى بوالده سعادة الدكتور جمال سند السويدي المدير العام لنفس المركز ، متحديا صعاب الفيافي و طول المسافة و العواصف التي تجتاح صحراء الجزيرة العربية من آن لآخر .

عبر السويدي عن تلك المشاق على حسابه على الإنستجرام قائلا :

مرتفعات و منخفضا واجهتني في طريقي نحو الحوميات ، و كأن بين طيات هذه المرتفعات شدائد لا حصر لها .

و يسعد خالد السويدي بكل المساندين له و في مقدمتهم والده ، و كل من يأتي لدعمه بالجري معه ، أو من يكتب عنه كلمة ترفع من روحه المعنوية حتى يصل إلى مبتغاه .

إن رحلة السويدي من جامع الشيخ زايد إلى الحرم المكي رسالة لكل الشباب العربي تلهمهم بتحدي الصعاب التي قد تواجههم خلال رحلة الحياة .

لقد حدد خالد السويدي زمنا للرحلة ما بين ٣٨ : ٤٠ يوما قاطعا مسافة لا تقل عن ٥٠ كيلو مترا يوميا من الجري و المشي .

و سوف نوالي متابعة الرحلة حتى يصل السويدي إلى مبتغاه محققا رقما يصعب تكراره و هدفا ساميا نتمنى أن يسعى إليه كل عربي .