أنا كثيرًا ما أحب الأعمال التي تختبر الإنسان عندما تقدم له تحديات لم تكن في الحسبان، ولهذا فلنتخيل أن القدر ربطنا بشريك حياة مؤذي نفسيًا لأبعد الحدود، ولا تكفي شخصيته المضطربة وحدها لتفسد حياتنا، بل عائلته كذلك يمارس كل فرد فيها كل أنواع التسلط والإهانة، ولكن تتفاجأ في اليوم الذي أردت فيه الإنفصال عن شريكك أنه مريض بمرض سينهي حياته خلال فترة معدودة، وهناك أمل ضعيف في العلاج. تلك هي المعضلة الصعبة التي وقع بها بطل العمل هنا، حين وجد نفسه حائرًا بين نيل حريته وسلامه النفسي وبين إنسانيته التي أشقفت قلبه قليلًا على مريضة غير معلوم إذا كان سيكتب لها النجاة أو الموت. حقًا القرار ليس سهلًا. من جهة فتقديم الدعم لشخص قد محى بداخلنا كل مسببات التعاطف معه هو أمر صعب، ولكن في المقابل صوت ضميرنا لن يصمت ونحن نلوح بأيدينا بعيدًا عن شخص قد يودع الحياة!
مسلسل queen of tears: ماذا لو علمت أن شربك حياتك الذي ربطتك به علاقة سامة وقررت الإنفصال عنه مريض بمرض خطير، هل تقف بجانبه أم تتخلى عنه؟
فسيكون بعد إصابته بذلك المرض ساما أكثر.
وربما يتغير تماما بسبب المرض، أو ينهي المرض قواه بحيث لا يعد قادرا حتى على التصرف كشخصه القديم، في هذه الحالة سيبدو كشخص ضعيف لا حول له ولا قوة، يثير شفقة أي إنسان يراه، فإن جعله المرض يكف آذاه هل تجد أن قرار البقاء سيكون أسهل أو أهون قليلا؟
وربما يتغير تماما بسبب المرض، أو ينهي المرض قواه
طريقة كتابتك هذه توحي لي أنه ليس مرض وإنما تخليص ذنوب بما فعله هذا الشريك في الناس 😂😂😂😂😂😂 😭😭😭😭😭😭😭. لذلك بالنسبة لي أنا سأتركه حتى يُكَفِّر عن ذنوبه أكثر ويذهب إلى ربه خالصا مخلصا فيدخل الجنة وبهذا سأكون قد أفدته وأفدت نفسي في نفس الوقت. 😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂
بعض الابتلاءات هي تكفير لذنوب قد ارتكبناها بالفعل، ولهذا يقال أن العبد الذي يحبه ربه يبتليه، وقد شهدت على تغير شخصيات بعض الناس عندما يقترب الموت منهم، البعض يتعظ ويسعى لكي تكون خاتمته في الدنيا مثلما يرضى الله ويحب، والبعض حقيقة يكون معمي على قلوبهم فلا يتعظون ولا يغيرون شيئا في أنفسهم، فأسأل الله أن تكون حسن الخاتمة من نصيبنا جميعا.
وبالعودة للمساهمة أعتقد أنني سأختار العكس وسأقرر مساعدته إذا التمست تغيره بالفعل، فالأمر سيكون بمثابة مساعدة إنسان آخر غير من عاهدته وعشت معه.
التعليقات