مسلسل تركي
إنتاج 2020
بطولة نخبة من النجوم الشباب: ديلان دينيز، هازار يرجوتشلو، ديميت أفجار
قصة المسلسل:
يحكي المسلسل قصة ثلاث نساء، تتغير حياتهن بعد حريق يندلع خلال حفل خيري، وهن "جميري" المتزوجة من "شلبي" رئيس البلدية السابق، وتتعرض للتعنيف والظلم ويدّعي زوجها أنها مريضة نفسية، وأنها حاولت الانتحار، ويستخدم نفوذه لمنع المحامين من تولي قضية الطلاق التي تريد أن ترفعها ضده، ويهددها بأخذ طفلتها خارج البلاد حتى تصمت عن حقها.
الثانية "رؤيا " الفتاة الجميلة والثرية والتي تعيش حياة الأميرات، دون أن تغوص في عمق الحياة، والثالثة "شيشيك"، الفتاة اليتيمة التي تعمل خادمة لدى "رؤيا " ومخطوبة لحب حياتها "علي". ولكن الحريق غيَر مسار حياة هؤلاء النساء، وعلى رأسهن "جميري" التي تبدأ معركتها مع زوجها ونفوذه لجعل الجميع يصدق أنها ليست مريضة، ولم تحاول الانتحار، وأنها تتعرض للتعنيف من قبله.
قضايا هامة:
اولاً، لاحظنا في المسلسل كيف تم التركيز مؤخراً على بعض القضايا الهامة في الدراما التركية خصوصاً مثل قضية العنف ضد المرأة والتي أصبح يتم تداولها كثيرا في المسلسلات والأفلام و وأصبح يتم تسليط الضوء على المرأة المعنفة والحالة النفسية التي تمر بها وكيفية الدفاع عن حقوقها والحرب الطويلة التي تخوضها في سبيل الحصول على حقوقها فكما رأينا في المسلسل جيمري قضت سنوات طوال وهي تقاوم وحدها لم يكن احد، وصفها زوجها بالمريضة النفسية، عانت من كل هذه المشاكل لوحدها تماما فلكم أن تتخيلوا حجم المعاناة وفي نفس الوقت الجميع يكذب ما تقول حتى في أسوء حالاتك يعاملونك وكأنك مجنون او مريض نفسي.
أنا و من بعدي الطوفان...
استوقفني مشهد الرجال وهم يتهافتون للخروج من مكان الحريق، القواعد تقول النساء والأطفال أولاً، ولكن ما حدث أنهم سارعوا للهرب متجاهلين من سقط تحت أقدامهم، شمال لم تمت بسبب الحريق ولكنها ماتت عندما داسها الناس بأقدامهم، وكان مشهداً مؤلماً للغاية، أعلم بأن هناك حلاوة الروح والجميع يرغب بإنقاذ نفسه، ولكن كيف يقولون الأطفال والنساء اولاً!! وتشيشيك أيضاً احترقت بالكامل وتشوه جسدها ووجهها لأن خطيب صديقتها دفعها للنار بينما كانت تحاول جعله ينقذ صديقتها من الحريق!
وحتى عند ظهور احصائيات ضحايا الحريق، ظهر بأن عدد النساء المتوفيات أكثر بكثير من عدد الرجال، وفي نفس الوقت قام أحد العاملين البسطاء في المكان بإنقاذ عدد لا بأس به من الحريق، فلو ساعد كل رجل مجموعة من الأشخاص لما حدثت كارثة بهذا الحجم!
جيمري في النهاية وجدت من يصدقها فاستعادت قوتها لتدخل حرب أخرى طويلة في محاولة للحصول على وصاية ابنتها وإثبات صحتها العقلية أمام القانون!
رب ضارة نافعة
من الايجابيات الجميلة لمنصات التواصل الاجتماعي هي ظهور ومشاركة المشاهير في الحملات التوعوية التي تدعم قضايا معينة بحيث يكون هناك تداول أكبر للموضوع بين الناس بالاضافة الى انه يتم اخذ الأمور بجدية أكبر من قبل المسؤولين، فعندما دعم المشاهير جيمري على منصات التواصل الاجتماعي شعرت بأنها ليست وحدها وأنها يجب ان تحارب فهناك الكثير من النساء المعنفات اللواتي يتحملن ضنك العيش من اجل أولادهن.
-هل تستطيع المرأة أن تحارب معنفها وعندما يكون في الكفة الاخرى أولاد، ماذا ستكون النتيجة؟
-ما هو الطريق الأسلم لحرب سلمية لاسترداد حقوق المرأة والحصول على وصاية الأطفال كما في حالة جيمري؟
تخيلي نفسك مكان جيمري، امرأة تتعرض للتعنيف النفسي والجسدي، متزوجة من رجل ذو نفوذ، تلاعب بصحتك العقلية و أظهرك أمام الجميع على أنك مريضة نفسياً، كيف ستكون حربك؟ ومن أين ستبدأين؟
التعليقات