في الواقع، هناك قصة تاريخية حدثت بعنوان أول اصطدام غير مقصود يحدث بين قمران صناعيان في مدار الأرض، وقد حدث ذلك في الماضي، ففي فبراير عام ٢٠٠٩، اصطدم قمران صناعيان أمريكي وروسي ببعضهما.

وفق بيانات الجيش الأمريكي، أن القمران الصناعيان كانوا يدوران حول الأرض باتجاه متعاكس بسرعة تفوق 20 ألف كيلومتر في الساعة، مما أسفر عن تحطُّمهما بشكل كامل بسبب السرعة الفائقة لكليهما، فتكونت سحابتين كبيرتين من الحطام بعد الحادث، إضافاً انه لم يتحدد بعد مدى قوة وخطورة هذا التصادم إلى اليوم.

كانت هذه المرة الوحيدة التي يصطدم بها قمران صناعيان ولم يتكرر ذلك مرة أخرى.

اكتشفوا العلماء طرائق عدة لرصد الحطام الفضائي لتجنب اصطدام الاقمار الصناعية، حيث تم وضع الأقمار الصناعية في مدارات لا تتعارض مع مدار أي قمر صناعي أخر، وتقوم وكالات الفضاء وبعض الدول والمراصد بمتابعتها ووضع محطات للمراقبة البصرية على الأرض بواسطة القياس عن بعد بالليزر، لاكتشاف أي خلل أو انحراف، وقد أعلن فريق باحثين في النمسا أنه نجح في توسيع رقعة المراقبة عبر استخدام تلسكوب وجهاز رصد ومَرشح لزيادة التباين بين الأجسام والسماء. 

وعلى الرغم من أن ذلك كان ناجحاً حتى وقتنا الحالي، إلا احتمال حدوث تصادم يزداد مع إطلاق المزيد من الأقمار الصناعية.

فهل هناك طرائق أخرى لتجنب اصطدام الاقمار الصناعية؟