بمعنى منحة ترسل كوكبة من العلماء والتعليم، لتعليم مجموعة من الطلبة المختارين وتوفير كل لزوميات التعليم، دون الاضطرار إلى الاغتراب خارجا، خاصة وأن من يحصل على منحة، لا يشترط معها الإنفاق عليه، ما يعني بهدلته حرفيا من أجل توفير قوت يومه!.
لماذا لا يكون هناك منح دراسية عكسية؟
ولكن بهذه الطريقة أنت تريد إرسال كادر تعليمي كامل ليخدم طلاب بلد معينة وهذا لا يحقق مبدأ المنفعة الذي يحققه نظام المنح القائم فعلياً، وبالمناسبة الطريقة القديمة هي الأفضل لأنها تمنح الاستفادة لطلاب العالم أجمع عن طريق جمعهم بمكان تواجد الكادر التعليمي، وبالنسبة لمسألة الإنفاق فهناك منح تكون ممولة بالكامل وتغطي هذه التفاصيل دون أن يكون الطالب بحاجة للعمل
المنح أنواع، هناك منح ممولة بالكامل، بمعنى قد يشملوا أيضاً ليس فقط الأكل والشرب، بل أيضاً خروجات الترفيه والتسلية التي يحتاجها، المنح أنواع ويمكن أن نتخيّر منها، أهمها المنح الدراسية القائمة على الجدارة، تُمنح للطلاب على أساس الإنجاز الأكاديمي بالدرجات أو الموهبة وهذا ما يمنح عادةً مموّل بالكامل، وهناك أيضاً المنح الدراسية القائمة على الاحتياج، هذا مُنِج لطلاب سوريا بالحرب، للطلاب الذين أظهروا احتياج مالي واضح بسبب الحرب واحتياج مبرر، جزء صغير منهم أخذ منحة ممولة بالكامل.
ولا يجب أن ننسى المنح الدراسية الخاصة بالجامعات التي تحتاج دعم بتصنيفها فتقدم منح لجذب الطلاب الدوليين ودعمهم، جزء صغير منهم ممولة بالكامل.
لذا المسألة مرهونة بأمرين، الجدارة والبحث الدقيق عن ما يناسبنا من منح، الأفضل منها.
السفر و الاغتراب وحدهما ميزة و ليست عيب، انفتاحك على العالم الخارجي ينمي عقلك و يزيد فهمك للحياة و الغرض من تلك العلوم. و بالعكس تمامًا السفر ليس بهدلة على الاطلاق بل هو عكس ذلك تمامًا، هي رحلة ممتعة للتعرف على ناس من ثقافات مختلفة بروتين يومي مختلف و تعلم علوم هذه الثقافة، متعة كبيرة يعملها جيدًا من جربها.
أنا أتحدث عن التعلم أيضا، أنا من ضمن الحاصلين على منح دراسية للدراسة من خارج من قبل لذلك أجيب لك من تجربتي، هل كان أفضل لو أرسلوا لي دكاترة الجامعة هنا و قاموا بتدريسي أو السفر هناك للدراسة؟ أجيب لك من تجربتي أن السفر للتعلم أفضل بكثير خاصة إذا كانت الدولة أكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية و أنت تخصصك هندسي. بجانب أن التعلم ليس محاضرين فقط بل الشركات الموجودة حولك و الناس صاحبي الخبرة التي تفوق ال40 عامًا في مجال معين وثقافة الناس الذين تتعلم منهم و التي أثرت بشكل كبير في تقدمهم، لا يمكن نقل كل هذا الى بلد معين لتعليم الناس. بجانب أعذرني ان كنت قد قمت بنفس الرد عليك من قبل فقلما أنظر الى إسم الناشر.
أنا أتحدث عن التعلم أيضا، أنا من ضمن الحاصلين على منح دراسية للدراسة من خارج من قبل لذلك أجيب لك من تجربتي
أعي تماما أنك تتحدث عن تجربة، ولأنها تجربتك، أنت معني فقط بالتعبير عن استمتاعك بالتجربة، ولكن هناك بالفعل من يشتكي من الغربة و(البهدلة) ولا يجد أي متعة في السفر (عن تجاربهم أيضا).
أعتقد أن السبب الرئيسي يكمن في أن هذا النوع من الدراسة يتطلب استثمار كبير في التعليم عبر تجهيز الجامعات ورفع مستواها لتصبح كالجامعات الدولية، وهذا لا يمكن تطبيقه في الكثير من الدول، كما تشمل الميزانية أيضاً دفع الرواتب للعلماء والمتخصصين وتوفير بيئة مناسبة لهم خلال فترة وجودهم داخل البلد وكل ذلك سيشكل عبء كبير على الدول.
التعليقات